أعلن حمدين صباحي، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، عدم مشاركته في المظاهرات التي دعا إليها النائب السابق محمد أبو حامد، رئيس حزب «حياة المصريين»، تحت التأسيس، يومي 24 و25 أغسطس المقبلين، ضد جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف صباحي مخاطبًا أعضاء حملته خلال حفل إفطار جماعي نظمته أمانة حزب الكرامة بالقليوبية في مدينة بنها بحضور الفنان خالد يوسف وحامد جبر امين الحزب بالقليوبية وسامي عبد الوهاب مساعد امين الحزب قرار عدم المشاركة يأتي بهدف منح الرئيس محمد مرسى الفرصة كاملة قبل الحكم عليه بشكل نهائي مؤكدًا أنه ضد أي دعوات للعنف أو حرق مقار الإخوان المسلمين، مشيراً انه يرفض بشدة الدعوات المتسرعة لإسقاط الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بهذه السرعة مشيرا انه لم ياخذ فرصته ومطلوب إمهاله حتي تنتهي مدة ال100 يوم التي طلبها علي الأقل .
اضاف صباحي انه يسعي بكل جهده لجمع كافة التيارات المصرية الوطنية الناصرية واليسارية لتقوية أوصالها والدخول مع الكرامة في التيار الشعبي حتي تسطيع هذه القوي مجتمعة خوض الإنتخابات المقبلة سواء المحلية والبرلمانية والرئاسية لتحقيق اهداف ثورة 25 يناير وترسيخ الإستقلال الوطني وقال «الإخوان ليسوا أكثر عددا ولكن اكثر تنظيما» ودعا صباحي انصاره واعضاء لكرامة والتيار الشعبي ان يبدأوا في العمل لخوض الإنتخابات المقبلة لأن مصر لن ترضخ لحكم يفرضه عليها فصيل او إتجاه او حزب أوحد نحتاج لقوي وطنية تصنع مصير مصر دون إقصاء .
في سياق متصل أكد صباحي ان معركة الدستور هي أولي الإختبارات الحقيقية التي يواجهها الشعب المصري بعد الرئاسة مشيرا ان القوي الوطنية لن تقبل أن يفرض عليها اي فصيل او حزب او جماعة دستور ولن تفرض اللجنة التاسيسية الحالية التي نطالب بحلها إراتها علي المصريين وقال الإخوان لن يقدروا حسم معركة الدستور لصالحهم إلا إذا عملوا علي وضع دستور لكل المصريين وليس لخدمة مشروعهم السياسي فقط مشيرا انه إذا خرج من هذه اللجنة دستور جيد سنقبلة ولكن إذا خرج عكس ذلك فكلنا سنقف ضده وأوضح ان مصر في حاجة لدستور يحمي الدولة المدنية ويؤسس لها بعيدا عن الدولة الدينية او العسكرية او العلمانية او البوليسية مشيرا اننا لن نقبل دستور يقوم علي التمييز والاقصاء .
من ناحية اخري وحول حادث رفح أكد صباحي ان جماعة حماس في فلسطين بريئة تماما من التورط في الحادث وقال أن من يروج لذلك خاطئ لان الفلسطينيين ليس لهم أي مصلحة في توتر علاقتهم بمصر واتهم الجماعات الدينية المتطرفة بالتورط في الحادث من خلال تلاعب صهيوني في أفكارهم بشكل غير مباشر دفعهم لإرتكاب الجريمة بالإضافة الى أنه لايستبعد تورط عناصر الجماعات الجهادية الموجودة بسيناء في الهجوم المسلح علي وحدة الحدود برفح في سيناء الذي راح ضحيته 16 ضابطاً وجندياً وإصيب 7 أخرين متهما إسرائيل بإنها ضالعة في الأمر من خلال التلاعب بأفكار هذه الجماعات وتوجيهه دون أن تدريب بهدف تسخير أفكار هذه الجماعات الخاطئة عن الدين لتحقيق مصالحها والدليل أن إسرائيل قامت بإخفاء معلومات عن الحادث قبل وقوعه مشيرا انه تلقي إتصالا من إسماعيل هنية القيادي في جماعة حماس قدم فيه العزاء له في شهداء مصر واكد فيه له عدم ضلوع اي جماعات او منظمات فلسطينية في الحادث اوضح صباحي ان سيناء مليئة بالجماعات الإرهابية المسلحة والممولة والمدربة مما يستدعي العمل علي تصحيح هذه الفكر ومواجهتهم بكل حسم .
كما طالب صباحي الحكومة المصرية بالإستجابة لدعوات تعمير سيناء وإجراء المصالحة مع أهلها حتي تستطيع مصر فرض هيمنتها الكاملة التامة من خلال القوات المسلحة والعمل علي تعديل إتفاقية كامب ديفيد .
وأكد صباحي أن القصاص العادل من مرتكبي هذها الحادث هو مطلب رئيسي لكل المصريين وقال نطلب قصاص لارحمة فيه من الإرهابين والصهاينة الذين وقفوا وراء هذا الحادث البشع
أضاف إنه مطلوب تعديل فوري للمعاهدة التي حرمت مصر من إرسال القوات المصرية هناك بالأعداد التي تراها مناسبة وتسليحها بالأسلحة اللازمة لحماية مصر مشيراً إلي اهمية تعمير سيناء التي تمتلك ثروات تستطيع ان تبني مصر وتوفر الوظائف والغذاء للمصريين جميعا من خلال توزيعها علي شباب مصر وأهل سيناء ليعيشوا فيها جنبا إلي جنب لحمايتها وقال ان افضل حماية لسيناء أن تعمر ويتوطن فيه المصريين بتوزيعه علي المصريين وليس بتوزيعها علي السماسرة والتجار حتي نطهرها بشكل جذري من سطوة الصهاينة والجماعات الدينية المتطرفة ونصون دم المصريين وأرضهم.