رفض حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس حزب "الكرامة"، الدعوات المتسرعة لإسقاط الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، لأنه لم يأخذ بعد فرصته الكاملة التي يجب ألا تقل عن ال 100 يوم التي أعلن عنها. وأعلن صباحي رفضه المشاركة في المليونية التي دعا إليها البعض يوم 24 أغسطس الجاري لارتباطها بدعوات للعنف، وإعلان حرق مقار الجماعة، مؤكدًا أنه وأنصاره سيكونون أول المدافعين عنها، لأن من يقوم بهذا التعدي على الإخوان اليوم سيتعدى على "الكرامة" غدًا. جاء ذلك خلال مشاركة صباحي أعضاء حزب الكرامة والتيار الشعبي بالقليوبية حفل الإفطار الجماعي بمشاركة الفنان خالد يوسف وحامد جبر، أمين مدير حملته الانتخابية بالمحافظة، وسامي عبد الوهاب، أمين الكرامة بالقليوبية، كما شارك صباحي في تكريم أوائل الثانوية العامة بالمحافظة في حفل شعبي بقرية العمار مركز طوخ. وأعلن صباحي عدم قبوله أي منصب رسمي في ظل وجود رئيس إخواني لمصر، وأنه يسعى بكل جهده لجمع جميع التيارات المصرية الوطنية الناصرية واليسارية لتقوية أوصالها والدخول مع الكرامة في التيار الشعبي حتى تسطيع هذه القوى مجتمعة خوض الانتخابات المقبلة سواء المحلية والبرلمانية والرئاسية لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وترسيخ الاستقلال الوطني. في سياق متصل، اعتبر صباحي أن معركة الدستور هى أولى الاختبارات الحقيقية التي يواجهها الشعب المصري بعد الرئاسة، مشيرًا إلى أن القوى الوطنية لن تقبل أن يفرض عليها أي فصيل أو حزب أو جماعة دستورًا ولن تفرض اللجنة التأسيسية الحالية التي نطالب بحلها إرادتها على المصريين. وحول حادث رفح، أكد صباحي أن جماعة "حماس" الفلسطينية بريئة تمامًا من التورط في الحادث، لأنهم ليسوا أصحاب مصلحة في توتر علاقتهم بمصر، متهمًا الجماعات الدينية المتطرفة بالتورط فيها بشكل غير مباشر، مشيرًا إلى أنه تلقى إتصالا من إسماعيل هنية، القيادي في جماعة "حماس"، قدم فيه العزاء له في شهداء مصر وأكد فيه عدم ضلوع أي جماعات أو منظمات فلسطينية في الحادث.