تهم جاهزة تلفقها السلطات القمعية لكل من يعكر صفوها من النشطاء والمعرضين بتوجيه النقد أو الدعوة للاحتجاجات، ومن بينها العمالة لجهات أجنبية أو الاختلال العقلي؛ الأمر لم يختلف كثير في الرياض. أول من أمس الاثنين، زعمت الرياض أن رجل الدين البارز نمر النمر، الذي اعتقل في وقت سابق هذا الشهر، "مختل عقليا"؛ ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي قوله: "إن مثير الفتنة نمر النمر إنسان مشكوك في مستواه العلمي، ومشكوك في عقليته، وإن الطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه بهذه الصفة يدل على نقص في العقل أو اختلال". وكان الشيخ النمر قد أصيب بالرصاص في ساقه أثناء اعتقاله الذي أشعل احتجاجات في القطيف بالمنطقة الشرقية من البلاد؛ فيما قتل 3 متظاهرين، فيما وصفته وزارة الداخلية بأنه تبادل لإطلاق النار. وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين سلميين، وهو ما تنفيه السلطات. وأشار الأمير أحمد، الذي عين في منصبه في يونيو الماضي إلى أن "زوجته (النمر) موظفة في الجوازات، وأبناءه وبناته مبتعثون للدراسة، وحصل لزوجته مرض خبيث، تم على إثره تسفيرها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مع أبنائها للعلاج على نفقة الدولة. والدولة ما قصرت فيه، وكل شيء متاح له مثل غيره".