رئيس الوزراء: أجلت إعلان التشكيل لدراسة المرشحين .. وليس كل من أقابله سينضم إلى الحكومة.. ومصدر: قنديل تلقى مظروفا مغلقا من الرئاسة في منزله «نحتاج إلى مزيد من التأني والمراجعة والدراسة لشخصية المرشحين للمناصب الوزارية فى الحكومة الجديدة، حتى نتأكد من أن لديهم القدرات الفنية لإدارة الوزارة»، تلك كانت أهم الأسباب التى برر بها رئيس الوزراء المكلف الدكتور هشام قنديل ل«الدستور الأصلي»، سبب تأجيل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة حتى نهاية الأسبوع الجاري، مشددًا على أنه يريد أن يمنح نفسه الوقت الكافي للإختيار والمفاضلة، بين أكثر من مرشح للمنصب الوزاري الواحد، ومن ثم يختار الأكثر صلاحية.
قنديل أشار إلى أنه يجرى لقاءات بشكل دورى للتعرف على رؤية كل مرشح لكل وزارة، لكنه قال «ليس بالضرورة أن كل من أتقابل معهم سيكونون مرشحين للمناصب الوزارية، فهناك شخصيات أقوم باستدعائها للإستشارة فقط وللتعرف على رؤيتهم في مجال تخصصهم، كما أن هناك من يأتى لتهنئتى برئاسة الوزراء»، وتابع «كل الشخصيات التى تقابلت معها محترمة، لكنني أود أن أختار الأكثر كفاءة ومهارة وفهما للملف الوزاري الذى سيديره»، لافتا إلى أنه بعدما استقر على بعض الشخصيات لبعض المناصب الوزارية، فوجئ بأن بعضهم يعتذر عن عدم تولى المسؤولية، ومن ثم فهو لا يزال يدرس البدائل والسيرة الذاتية للمرشحين، وما زال يجرى مشاورات لاستكمال التشكيل الوزارى، ولم يستقر بعد على شكله النهائي.
وحول ما يتردد عن وجود أزمة بينه وبين وزارة الداخلية، وعما إذا كان المجلس العسكري يفرض عليه أسماء بعينها لتولى بعض الوزارات السيادية، قال قنديل بحسم «لا إملاءات ولا تعليمات من أحد، وليس لدى قوائم جاهزة للمرشحين للمناصب الوزارية»، لكنه رفض الإفصاح عن الجهة التى ترشح له تلك الأسماء التى يلتقيها، مشددا على أنه ينسق مع الرئيس محمد مرسى فى اختيار المرشحين للمناصب الوزارية، وأنه لن يعطى حصصا وزارية لأحزاب سياسية أو لفئات بعينها، فى إشارة منه إلى الأقباط، منوها بأنه يختار المرشحين وفق معيار الأكثر كفاءة والأكثر قدرة على الإدارة في مرحلة ما بعد الثورة.
رئيس الوزراء المكلف، أشار إلى أنه غير منزعج من النقد الذى يتعرض له، ومما سماه ب«الشائعات التى تطلق ضده، على أساس أنها ضريبة العمل العام لمن يتولى منصبا حكوميا ومسؤولية وزارية»، وقال إنه سيتقبل ذلك النقد بمزيد من سعة الصدر، لكنه شدد على أن تلك الشائعات أطلقت على غير الحقيقة، ومع ذلك «سأتحملها»، على حد قوله.
بينما رفض قنديل الإفصاح عن تفاصيل اللقاء الذى جمعه بالرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية.
في السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية، عن أن الدكتور قنديل تلقى في منزله، مظروفا مغلقا من الرئاسة أمس، ولم تكشف المصادر طبيعة ما يحتويه ذلك المظروف من أوراق.