أصبح من الطبيعي جدا ان تجد الكلمة الاولي في اي نقاش سياسي او ربما فني في هذه الايام ..أصل الاخوان ...تييييييييييييت ...واي كلام فاضي معقول ...الاخوان قالوا ..الاخوان عملوا .. فلان ..اصله اخوان ومش بيقول ..اصله اخوان وباين عليه ..اصله اخوان ومش مربي دقنه ..وكان الاخوان هي خيار جديد في نظرية النشوء والارتقاء للاخ دارون ..ان الانسان أصله اخوان ..واصبحنا ندور في فلك الحديث عن الاخوان والمرشد ومكتب الارشاد متبوعين او مسبوقين بالحديث عن الرئيس محمد مرسي ...وللحديث هيأتين لا ثالث لهما ..اما مؤيد عاشق متبع ولهان يشكر ويؤيد ويثمن كل اي حاجه يعملها الاخوان والرئيس ..او معارض كاره يستنكر ويشجب ويدين .!! طيب خلونا نمسك الموضوع حته حته ..واللهم إني صائم عشان الشتيمه اللي هتوصل في الاول او في الاخر من الطرفين ..يقول المثل القديم : كثرة الصياح دليل علي الفشل ..ولنبدأ أولا بالمعطيات الرياضية للمسأله السياسيه ..الرئيس اخوان..أيون الرئيس اخوان ..ولم يكن لينجح لو لم يكن مدعوما بكل قوي الاخوان من دعم سياسي ومالي ولوجستي ..طبعا ..طيب الرئيس الاخواني نجح ليه في الانتخابات ؟؟ لان القوي الثوريه التي دعمته لم تجد غيره في مواجهة حسني مبارك الكومبارس الجديد – تقبل الله عمرته في ابوظبي – ولم تجد الثورة من يمثلها فدعم البعض مرشح الاخوان وصمت الاخر وقاطع وكانت النتيجه نجاح رئيس من الاخوان ..وبعد العهود والمواثيق التي أخذت علي الرئيس المرشح وقتها انه لن تكون هناك سيطرة مطلقه للاخوان علي الحكومة والدولة ..بدأ الجميع يترقب اعلان رئيس الحكومة الذي طال انتظاره وأصبح الوزير الأول – المهدي المنتظر- هيبقي اخوان ولا مش اخوان ..وبعد صبر مايقرب من شهر كامل اضاع فيه الرئيس 23 يوم من ال100 يوم الأولي ظهر هشام قنديل – بدقنه – طب اخوان ولا مش اخوان ..من رجال الشاطر ولا مالوش دعوة بالشاطر ..؟؟؟ وكما اعتدنا انقسم الناس الي قسمين قسم يشتم في الاخوان وقسم يشتم في اللي مش اخوان ..وهناك مثالين لشخصيتين محترمتين تم سبهما والهجوم عليهما مع اختلاف توجههما الفكري الا ان الجوهر كان واحدا وهو الدفاع عن المصلحه الحقيقية للثورة ولمصر المصرية التي ليست اخوانيه ولا علمانيه ..الدكتور علاء الأسواني اتهموه بمحاباة الاخوان لانه وقف مع الثورة ومصلحتها رغم ان موقفه من الاخوان معروف سلفا ..اتشتم من الليبراللين أيضا بعدما تم شتمه من الاخوان مرارا ..او من بعض الاخوان علي شبكات التواصل الاجتماعي ..ثم الدكتورة المحترمه هبة رؤوف عزت التي تم الهجوم عليها من بعض الاخوان لانتقادها تغلغل من اسمتهم برجال الشاطر في الرئاسة ..وكانها نطقت كفرا فانطلقت عليها أسنة رماح الألسن الغاضبه . ولا تفوت الصحف الحمراء والصفراء واحيانا البيضاء يوما دون أن تحلف بالطلاق عن دور المرشد في قرار الرئيس ..ودور المرشد في اختيار الحكومة وربما سيتحدثون عن دور المرشد في اختيار كرافتات الرئيس فيما بعد ..!! وبشويش نقدر نتفهم ان هناك حملتين احداهما لتشويه الاخوان وشيطنتهم وتفزيع الناس منهم يوما بعد يوم علي طريقة مبارك وسليمان ..وهناك حملة مضادة لتشويه من يعارض الاخوان ويصور مصر علي انها عزبة الاخوان من هنا ورايح والبلد بلد المرشد والكلمه كلمته والشوري وشورته ..وقالوا علينا ديابه واحنا يا ناس غلابه ..!! طب محنا عارفين يا رجاله ان المرشد كان ليه دور في اختيار الرئيس ذات نفسه انه يترشح عشان يبقي رئيس ..وان الرئيس نفسه ماكانش ناوي يترشح يبقي رئيس الا لما اتفق معه المرشد علي ذلك ..اذن تدخل المرشد من عدمه هو امر يضر بالرئيس ولا ينفعه في موقعه كرئيس منتخب لجميع المصريين في هذه الفتره الحرجة ..فالاخوان قد يرفعون الرئيس ويساعدونه في تنفيذ خططه المئوية وغيرها ..وقد يصلون به الي حد الفشل بمهاجمه كل من يعارضه واتهامه بانه فلول ومحب للعسكر ..فلنترك الفرصه للرئيس وللاخوان ..فلديهما اختياران لا ثالث لهما إما النجاح وهوه ما سيصب في مصلحتهم هم ومصلحه مصر أيضا بتنظيمهم وتكوينهم القوي المنتشر ..واما سيكون مصيرهم بحكومتهم ورئيسها الفشل وهوه ما سيصب في مصلحة التيار الاخر من القوي الثورية الغير اخوانيه ..وربما سينعش القوي الفلوليه أيضا ..استعداد لمعركة الانتخابات القادمة . يقول المثل الروسي تصادق حتى مع الذئاب المهم أن يكون فأسك مستعدا ..فليس المهم الخوف من الاخوان وسيطرتهم وقوتهم ..ولكن يجب ان تكون هناك القوي التي تستطيع الوقوف امام قوتهم ان حاولوا التغول اوالسيطره او اعادة انتاج الحزب الواطي المنحل ..ويقول شكسبير : الذئب ما كان ليكون ذئبا ما لم تكن الخراف خرافا ... !