كان إخواننا المجاهدون المناضلون، بتوع من قابل منكم مدنيًا أو علمانيًا، فليغزه بالسنجة في كرشه، فإن لم يجد سنجة، فأي زلطة ويخبطه بيها علي نافوخه، ثم يتطهر من النجاسة، يهتفون بعد صلاة العشاء، بحياة المجاهد أردوغان شيخ مشايخ الأتراك، وعندما اعترض البعض أنه لا توجد زبيبة في دماغه، ولسه الراجل ناقص سوي، قالولك ما يجراش حاجة، ندخله الفرن الإسلامي لحد ما يستوي علي الآخر، ويطلع شيخ مشايخ المسلمين، بس أوعي يتحرق منكم، نروح كلنا في داهية، وكانوا يهللون بعد صلاة الفجر، يا شيخ أردوغان يا مفرع.. خلي بالك من الثعبان الأقرع، ويناشدون بقية الإخوان، أن ياخدوا ميكروباص أو بيجو لحد تركيا، يخطفوا صلاة العشا هناك ويرجعوا، عشان البركة تحل عليهم، ويتطهروا من رجس الدولة المدنية، وبالمرة.. يجيبوا معاهم شوية سبح تركي معتبرة، هدايا للإخوة، بس يا ريت تكون بتنور في الضلمة، وتسبح لوحدها عشان بعض الإخوة مش فاضيين اليومين دول، لأنهم قاعدين يقروا عدية ياسين، ويدعون ليل نهار علي أي واحد يطالب بالدولة المدنية، أن يسخطه الله حمارًا أو بغلاً، يركبه الإخوان ويلفون به الميدان سبع مرات، والحمار اللي يزرجن.. يشغلوه علي عربيات الزبالة، ويستعدون في الوقت نفسه لمواجهة حكومة الحاج شرف الدايخة، لو قلت عقلها وسمعت كلام العيال الصايعة دي، تقولش يا أخي الدولة المدنية دي، عفريت لابد في الخرابة، وأول ما يشوف أخ من الإخوة المجاهدين معدي، ينط في وشه ويشد دقنه، أو يخطف العمة ويجري، ويبقي ماشي في الشارع رأسه عريانه، وممكن تاخد لطشه تيار يساري، وأي تيار ليبرالي، فيطب قاطع النفس.. لا ينفع معاه زار، ولا جلسات طرد العفاريت والجن. وأول ما وصل أردوغان.. كل واحد حط ديل الجلابية في سنانه وطلعوا جري، ولا اللي طالعين يشوفوا هلال العيد، وأخذوا ينشدون.. الشيخ أردوغان عندنا.. يا مرحبا يا مرحبا، متعت أردوغان بالحياة.. وبلغت الأرب، بس يا ريت كنت جبت معاك شوية مشايخ بركة. وكام عمة تركي معتبرة، عشان إخوانك المشايخ اللي هنا، ويبقي زيتنا في دقيقنا، وما تحملش هم يا عم الشيخ، الفتة والكوارع علينا، وأي مصاريف تحتاجها كمان، وإذا كان علي حكاية بوس إيد المرشد العام.. ما تخافش.. أصل أيده مش فاضية اليومين دول، فجأة.. وسبحان الله يا أخي.. أول ما الراجل قال لابد أن تكون مصر دولة علمانية.. صرخ المشايخ جميعًا.. لقد صبأ الرجل، وخلع العمة يا رجالة، وهل جئت تطلب نارًا يا كافر.. أم جئت تشعل البيت نارًا ولعلمك بقي.. مش عاوزين من خلقتك لا سبح ولا عمم تركي.. ها نجيب من الصين، علي الأقل العمم بتاعتهم بتنور وتغني، يعني الأخ المجاهد يلبسها من هنا.. ينور في الضلمة وكمان العمة تغنيله.. ماشي بنور الله يا مجاهد.. مش العمم المعفنة بتاعتك، اللي بتجيب الصداع والجرب كمان. انقلب الإخوة المجاهدون الذين كانوا يعلنون دائمًا أن النموذج التركي، جدع وابن حلال وبيشفي من البرص والجذام علي أردوغان اللي كان مجاهد، لأنه مكلف نفسه مصاريف وسفر وأكل، وجاي من آخر الدنيا، عشان يحشر مناخيره في اللي مالوش فيه، ويقولك مصر دولة علمانية، يعني المصريين يعبدوا العجل، أو كل مواطن بقي مش عاجبه العجل، يشتريله من سوق الجمعة، أي إله صغير ويعبده، بينما نحن دولة إسلامية إسلامية.. والجدع اللي يربي دقنه.. ويلبس الجلابية، والإسلام هو الحل.. وعلي أردوغان أن يرحل، وبالسلامة يا شربات، وياريت ما تجيش عندنا تاني، لا أحد في إخوانا المجاهدين يريد أن يتناقش.. لأن المناقشة رجس من عمل الشيطان، وهم يملكون الحقيقة المطلقة، وما عداهم فهو باطل، لا أحد فيهم يعلن عن مشروعهم الاقتصادي، كل ما تكلم واحد فيهم.. يقولك إسلامية إسلامية، حتي صفوت حجازي، الذي ظهر وكأنه صانع الثورة وقائدها، وكان ناقص بس أن المذيع أحمد منصور يلبسه عمة الإمارة، وتاج المشيخة، ويحب علي دماغه، وقف يصرخ إسلامية إسلامية، وكأننا دولة كافرة، ولنفترض أننا كفرة والعياذ بالله.. ما تسيبونا وتروحوا لإخوانكم المجاهدين في أفغانستان.. لأننا بصراحة عاوزين نتقدم، مش نلبس الجلابية والشبشب، ومش عاوزين ناكل الفتة يا مشايخ.. عشان تقيلة وبتكتم علي نفسنا.. وتجيبلنا الكوابيس.. وبعدين ما تشوفوا إخوانكم بتوع أنصار السنة المحمدية، اللي بيقبضوا من قطر، وسيبونا في حالنا.. فالدين لله.. والوطن للجميع.