قصة الداعية زينب الغزالى التى عاشت فى الفترة 1919-1952 لن نعرف تفاصيلها ونهايتها فى رمضان الحالى، ولم يتحدد بعد إذا ما كانت الحكاية ستكتمل أصلا أم لا، فبعد عرض 4 حلقات من المسلسل على قنوات «الأسرة والطفل» التابعة لشبكة «النيل»، توقف عرضه بشكل مفاجئ وسُحب من خريطة القناة، وعُرض مسلسل «النار والطين» بدلا منه وفى نفس مواعيده، وذلك على الرغم من أن القائمين على المسلسل قد أعلنو منذ فترة أنهم اقتربوا من الانتهاء من التصوير. وقد جاء قرار سحب المسلسل بناء على طلب الشركة المنتجة، فالمسلسل الذى بدأ تصويره منذ 5 أشهر تعطل مرات عديدة بسبب صعوبة التصوير رفض بعض أفراد أسرة الداعية زينب الغزالى تجسيد سيرتها وعدم حصول الشركة المنتجة حتى الآن على التنازل الذى يمكّنها من عرض العمل دون مساءلة قانونية.
وأكدت الشركة المنتجة (من الجانب المصرى يوسف عبد الشافعى ومن الجانب الكويتى شركة «مها») أن السبب وراء سحب المسلسل هو عدم استكمال التصوير وصعوبة إنهاء مشاهد العمل خلال وقت مناسب مما اضطر الشركة إلى سحبة من السوق لأنها لن تتمكن من عرض جميع حلقاته خلال رمضان، إلا أن مؤلف المسلسل أحمد عاشور أكد كلاما آخر فى تصريحاته ل«التحرير»، قال فيه إن السبب الحقيقى وراء عدم العرض ليس عدم قدرة فريق العمل على استكمال التصوير كما تدّعى الشركة المنتجة للمسلسل، موضحا «السبب الحقيقى هو تدخلات الشركة الكويتية التى أقحمتها معها الشركة المصرية لتقوم بدبلجة العمل وتسويقه خارج مصر والوطن العربى، حيث بدأ المسؤولون بها التدخل فى السيناريو، وهو ما رفضته، خصوصا أنهم طلبوا تعديلات ليس لها علاقة بالمستوى الفنى للسيناريو أو بظروف الإنتاج، بل كلها تعديلات تسىء إلى هذه الحقبة فى تاريخ مصر، حيث طلبوا إضافة مشاهد تسىء إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهو الأمر الذى رفضته جملة وتفصيلا».
كما اتهم عاشور بطلة المسلسل رانيا محمود ياسين ومخرجه أحمد إسماعيل بأنهما أخذا موقفا سلبيا مما حدث، «فعلى الرغم من أنه لم يتبقَّ للمخرج سوى أسبوع فقط وينهى التصوير فإنهما مع ذلك لم يعترضا على قرار جهة الإنتاج سحب المسلسل ولم يعترفا بالسبب الحقيقى وراء ذلك.