تبدو وزارة الأوقاف أكثر الوزارات عرضة للسقوط فى يد التيار الإسلامى، خصوصا بعد أن ترددت أنباء عن ترشيح عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد الرحمن البر للوزارة، وتأكيد عدد من المصادر أن الإخوان يرفضون التمديد للدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف، وأنهم يصرون على أن يتولى الوزارة عالم أزهري من جماعة الإخوان. وحسب المصادر- فعبد الرحمن البر هو الشخصية الوحيدة المؤهلة لذلك المنصب لعلاقته الطيبة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدة أنه فى حال رفض الطيب البر فلن يأخذوا رفضه في الاعتبار، خصوصا أن موافقة شيخ الأزهر ليست إلزامية. على جانب آخر، قال الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف ورئيس القطاع العام في الوزارة، إن المتبع أن يتولى منصب الوزير إمام من خارج الوزارة، وإن اختيارات المسؤولين تستبعد دائما كبار المسؤولين فى الوزارة، مضيفا أن أى وزير جديد علينا طاعته واتباع تعليماته، لكننا في نفس الوقت سنرفض استغلال أى تيار سياسي ل«الأوقاف» أو الخروج عن المنهج الوسطى للأزهر. من جهة أخرى، أعلن عدد من الدعاة فى «الأوقاف» رفضهم الوزير الجديد، وقالوا إن موافقة شيخ الأزهر ضرورية فى هذا الشأن، فقد أكد الشيخ محمد ماهر، عضو اللجنة التأسيسية لنقابة الدعاة ونقيب الدعاة فى الشرقية، إن الأئمة سيقومون بتقديم طلب رسمي إلى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، يناشدونه فيه بضرورة اختيار الوزير الجديد من بين المسؤولين فى وزارة الأوقاف أو من بين أئمة الأوقاف، بشرط أن لا ينتمى الوزير الجديد إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن هذا الطلب سيحمي الوزارة من أى فكر جديد، مشيرا إلى أن التيارين السلفي والإخواني يحاولان فرض السيطرة على منابر «الأوقاف».