منذ اليوم الآول لتولى د.مرسى رئاسة الجمهورية ظهر لة معارضين ونظمت المظاهرات والإحتجاجات إعتراضا على فوزة وكان علية أن يدرك انة يترأس دولة فيها معارضية أكثر من أنصارة إتضح ذلك بعد إعلان نتيجة إنتخابات الرئاسة وتبين أن المشاركين فيها 26 مليون مواطن حصل منها على 13 مليون صوت أى انة هناك ما يقرب من 68 مليون مصرى لا يرغبون فى أن يكون د . مرسى رئيسا لهم منهم معارضين لشخصة وآخرون معارضين للتيار الإخوانى الذى ينتمى إلية الرئيس والذى تربى على تعاليم ومبادىء الجماعة.
كان د.مرسى كلامة واضحا منذ بداية حملاتة الإنتخابية بأنة سوف يكون رئيسا للشعب المصرى بكاملة بطوائفة المتعددة وإنتمائاتة السياسية المختلفة سواء المتفقة معة أو المعارضة لة كما أعلن أنة سيمد يدة للجميع طاويا كل الصفحات القديمة بما تحوية من خلافات ويفتح صفحات جديدة تليق بمصر الجديدة وان يتعامل مع الجميع بمساوة ودون تحيز .
لكن يبدو أن هذا الكلام مثلة مثل الخطب والشعارات التى تهدف لجذب الأصوات فى الإنتخابات ولا ينفذ منها شى على أرض الواقع ففى أول لقاء جماهيرى للدكتور مرسى بعد فوزة مباشرة كان فى ميدان التحرير على إعتبار أن هذا الميدان لة الفضل فيما وصل إلية الآن فهو ميدان الاحرار والشرفاء ولهذا الميدان كلمة مسموعة تسير على رئيس الجمهورية لكن ماذا عن باقى الميادين فى مصر؟؟
أليسوا مصريون لهم حقوق فى هذا البلد من واجب الرئيس الذى اعلن انة رئيس لكل المصريين تحقيقها ففى أثناء تواجدة فى الميدان وإلقاء خطبة حماسية كان مرحب بها على قلب أنصارة كان فى نفس التوقيت على بعد أمتار قليلة منة مظاهرة أخرى تهتف ضدة لكنة لم يولى لها أى إهتمام ولم يكلف نفسة بتوجيهة كلمة بسيطة تهدأ من مخاوفهم تجاهة وتفتح طاقة من النور والآمل بينهم وتزيد من إحترام الناس له بتقبلة النقد والرأى الآخر حتى لو كان هؤلاء المعارضين ينتمى إليهم مجموعة من المحرضين الذين يرغبون فى هدم الشرعية لابد من الإجتماع بعناصر منهم والإستماع الى مطالبهم كباقى الفصائل التى إلتقى بها الرئيس .
يا سيادة الرئيس إحظر من السقوط فى الفخ الذى سقط فية مبارك من قبلك فعندما إندلعت إحتجاجات يناير قال لة مساعدية هؤلاء قلة لايستطيعون فعل شى ونستطيع القضاء عليهم فى ثوانى لو شئت وهذا نفس الكلام الذى يقال عن المعارضين الآن اللذين يزدادو مع مرور الوقت ولم يتقصروا على مجموعة يترأسهم شخص معين بل إنضم اليهم عدد من التيارات السياسية المعارضة ورغم ذلك توجة إليهم الإتهامات والشتائم من قبل الإعلاميين خصوصا الإعلام الدينى وبعض المتحولين ووصفهم بأقبح الآلفاظ والمصطلحات والتهديد بجمع الحشود للتصدى لهم .
لذا عليك سيادة الرئيس أن تكون سباق وأن توفى بوعدك وتمد يدك لهؤلاء المعارضين والإستماع لمطالبهم برضاك قبل أن يأتى يوم تُجبر فية على السماع لمطالبهم وحتى لا يكون لهم حُجة عليك وتستيطع أن تحاسب المخطأ فيهم وتطبق علية القانون .