الأعضاء حملوّا «محمود محيي الدين» مسئولية بيع شركات قطاع الأعمال لمستثمرين سعوديين «منعدمي الضمير» سامح فهمى يواجه انتقادات عنيفة من أعضاء مجلس الشعب شهد مجلس الشعب أمس أكبر محاكمة لوزير الاستثمار «محمود محيي الدين»، حيث تعرض «محيي الدين» لاتهامات خطيرة بإهدار المال العام في شركات قطاع الأعمال، وتم تحميله مسئولية بيع عدد من المشروعات المهمة مثل شركة «عمر أفندي» إلي عدد من المستثمرين السعوديين «منعدمي الضمير»، كما تم أيضاً تحميل وزير البترول المهندس «سامح فهمي» مسئولية فشل مشروع فوسفات أبوطرطور الذي وصلت خسائره المجمعة علي مدار 34 سنة إلي 12 مليار جنيه. جاءت الاتهامات الموجهة ل«محمود محيي الدين» الذي غاب عن الجلسة بدون مبرر والوزير «سامح فهمي» وللمستثمرين السعوديين من خلال ثلاثة استجوابات قدمها نواب عن كتلة الإخوان المسلمين هم: «عباس عبدالعزيز» و«عزب مصطفي» و«فريد إسماعيل». في استجواب النائب «فريد إسماعيل» اتهم الوزير «محمود محيي الدين» بأنه مسئول عن صفقة «أم الفضائح» أو صفقة بيع شركة عمر أفندي، وقال «فريد إسماعيل» إن «محمود محيي الدين» يقف وراء عقد بيع الشركة ب950 مليون جنيه إلي مستثمر سعودي في 2007 رغم كل ما فيه من أضرار، وأضاف: معي تقرير صادر عن مباحث الأموال العامة هذا العام يكشف عن صور الأضرار التي ألحقها المستثمر السعودي، علي رأسها أن عقد البيع أعطي له الحق في بيع أصول الشركة علي خلاف ما قال «محمود محيي الدين» وأنه قام بتصريف 2600 عامل للمعاش المبكر بدلاً من 1200 فقط حسب العقد وحصل بعد البيع علي 290 مليون جنيه من البنوك المصرية، وقام بصرف 48 مليون جنيه علي الدعاية والإعلان تحت بند تطوير الشركة، كما قام المستثمر السعودي بإعداد قوائم مالية أثبت من خلالها أن الشركة خاسرة ب532 مليون جنيه حتي يعطي لنفسه الحق فيما بعد لتصفيتها، وتساءل «فريد إسماعيل»: أين الوعود الوردية التي ذكرها «محمود محيي الدين» عن صفقة عمر أفندي الآن. وتحدث «فريد إسماعيل» أيضاً عن قيام «محمود محيي الدين» ببيع شركة كربونات الصوديوم في الإسكندرية لشركة «سولفالي» الأمريكية المنافسة ب760 مليون جنيه، رغم أنها شركة ناجحة وتنتج 1000 طن سنوياً من كربونات الصوديوم التي تدخل في صناعة الزجاج، كما اتهم «فريد إسماعيل» الوزير «محمود محيي الدين» ببيع شركة النحاس بالإسكندرية لمستثمر بعينه بسعر بخس، وتساءل «فريد إسماعيل» أيضاً عن بيع فنادق شيراتون الغردقة والميرديان لمستثمر سعودي «ماعندوش ضمير» ومازالت هذه الفنادق معطلة حتي الآن بدون سبب.. كما تساءل عن بيع شركة «بيبسي كولا» إلي مستثمرين سعوديين ومصريين ب40 مليون دولار فقط. من جانبه اتهم النائب «عزب مصطفي» وزارة البترول بالارتفاع بمجموع الخسائر في مشروع فوسفات أبوطرطور إلي 12 مليار جنيه منذ أن تحول إلي تبعيتها عام 2005، وقال «عزب مصطفي»: إن أموال مشروع أبوطرطور شمال غرب خليج السويس ممولة من بنك الاستثمار القومي الذي تقوم أمواله علي ودائع أصحاب المعاشات والتأمينات، وقال «عزب مصطفي» إن تقرير جهاز المحاسبات في عام 2008 عن المشروع أكد أن أية محاولات لإنقاذ هذا المشروع غير مجدية، وأن هذا المشروع أصبح «ميت وريحته فاحت»، وتعرض «عزب مصطفي» للفساد في هذا المشروع ومنه التعاقد مع شركة «جوي» الإنجليزية وبشروط تعاقد لصالح الشركة، مما تسبب في تحويل عدد من المسئولين في المشروع لنيابة الأموال العامة، واتهم «عزب مصطفي» 13 حكومة «حزب وطني» بالتسبب في كارثة مشروع فوسفات أبوطرطور. من ناحيته رد وزير البترول «سامح فهمي» بانتقاد ما قاله «عزب مصطفي» وقال: «مشروع فوسفات أبوطرطور مش حيموت ولو حد عايز يموته مش حنموته»، وأعلن الوزير أنه تم تغيير اسم المشروع من «فوسفات أبوطرطور» إلي «فوسفات مصر». واعترف «سامح فهمي» بأن وزارة المالية تعترض علي استمرار مشروع فوسفات أبوطرطور لأن أمواله من بنك الاستثمار القومي، وهناك احتمالات لعدم استرداد القروض، إلا أن الوزير قال إن وزارة البترول ووزارة المالية دخلتا في شراكة لتأسيس شركة فوسفات مصر بعد أن بدأ المشروع يحقق أرباحاً وعائداً مناسباً. وقال «سامح فهمي» إن خسائر المشروع وصلت إلي 8.3 مليار جنيه فقط في 30/6/2008، وإن تكلفته الاستثمارية تبلغ 2.11 مليار جنيه. واختتم الوزير في رده الذي لم يستغرق أكثر من 10 دقائق منوهاً إلي أن مشروع فوسفات أبوطرطور لا يحتوي إلا علي نسبة ضئيلة من اليورانيوم، وأن المشروع حقق لأول مرة إيرادات تقدر ب 158 مليون جنيه، وتم إنتاج 900 ألف طن منذ 2005. من ناحيتهم تكتل نواب الحزب الوطني وراء وزير البترول واعتبر «محمد أبوالعينين» رئيس لجنة الصناعة أنه منذ أن انتقلت تبعية مشروع أبوطرطور لوزارة البترول تغيرت صورته للأفضل، وأنه يمكن تنظيم القيمة المضافة جمال عصام الدينللمشروع.