رغم تتويج المنتخب الإسبانى بلقب «يورو 2012» على حساب المنتخب الإيطالي فإن احتفالات المنتخبَين جاءت متقاربة بشكل كبير رغم اختلاف الفارق بين الاحتفالين، ففى إسبانيا احتفلوا بفوز منتخب بلادهم بلقبه الثانى على التوالي واعتبروا النصر بمثابة مصدر فخر بعد أشهر من المتاعب الاقتصادية. وكانت إسبانيا قد أصيبت بضربة قوية عندما اضطرت البلاد إلى طلب إنقاذ بنوكها المتعثرة الشهر الماضى والآن يتطلع الكثيرون إلى الإنجاز الذى حققه المنتخب الوطنى، آملين أن يتعلم الناس والساسة من أسلوب أداء الفريق.
من جانبه هنّأ ملك إسبانيا خوان كارلوس لاعبى منتخب بلاده، واستقبل الملك أبطال الفريق فى قصر ثارثويلا الملكى بالعاصمة الإسبانية لتهنئتهم، ومعه ولى العهد الأمير فيليبى.
أما فى إيطاليا فلم يختلف الوضع كثيرا، واستقبل الجمهور الإيطالى لاعبيه استقبال الأبطال رغم الإخفاق فى العودة بالكأس قبل أن يتوجه اللاعبون بعد ذلك إلى قصر كينيرال لتلقى تكريم من رئيس البلاد جورجيو نابوليتانو. وسيطرت حالة من حزن على لاعبى الآزورى قبل أن يفاجأ اللاعبون باستقبال حافل من الجماهير التى بدت على وجوههم مظاهر الحزن قبل أن يتوجهوا لمصافحة الجماهير الإيطالية.
من جانبه استقبل الرئيس الإيطالى جيورجيو نابوليتانو البعثة فور وصولها، وأهداه لاعبو المنتخب الإيطالى ومدربهم الميدالية الفضية التى أحرزها الفريق.
وتقدم برانديللى بالشكر للرئيس نابوليتانو على الدعم الذى قدمه للفريق بحضور أولى مبارياته فى البطولة، كما أرسل نابوليتانو خطابا تحفيزيا إلى المنتخب قبل خوض المباراة النهائية للبطولة، ووجه له الدعوة لاستضافته فى قصر الرئاسة بغض النظر عن نتيجة المباراة.
وقال نابوليتانو «كنت محظوظا لأننى حضرت المباراة الأولى، وإننى سعيد لأن برانديللى أعلن أنه يعتزم البقاء فى منصبه، فكان من الممكن أن أتدخل لو كان قد اتخذ قرارا آخر».