«لا توجد جماعة أو تنظيم بمحافظة السويس، تحمل اسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، هكذا قطع المهندس على الدينارى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مسؤول لجنة الدعوة بها، مسؤول محافظة بلد الغريب، مشددا على أن التيار الغالب في السويس، هو التيار السلفى، وهو له منهج معروف للجميع، فهو يتبنى الدعوة والتعليم دون التطرق للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، بينما شدد أيضا على أنه فى الوقت الذى كانت الجماعة الإسلامية تمارس فيه العمل المسلح، في محافظة السويس، قبل إعلان مبادرة وقف العنف، كان التيار السلفى يتسم بالسلمية، وهو لا يزال ملتزما بهذا النهج حتى الآن.
الدينارى نفى أن يكون للجماعة الإسلامية أى صلة من قريب أو بعيد، بالحادثة التى تعرض لها أحد الشباب، وأدت إلى مقتله، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية نبذت العنف تماما وتمارس عملها بشكل سلمى ومعلن للجميع، وأن ما سبق أن أصدرته من كتب في ما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر خير دليل على ذلك، بينما لم يستبعد وقوف جهات تحاول إعاقة مسيرة مصر التى قطعتها وإشاعة الخوف من التيار الإسلامى، بشكل ممنهج ومدروس، خلف تلك الحوادث، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام تطول أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وأعضاء جهاز أمن الدولة المنحل، مدللا على ذلك بأن المنطقة التى وقعت فيها حادثة السويس، تعرف باسم السينما، تعد منطقة هادئة، ولا يوجد بها أى مشكلات.
مما يعنى أن الذى ارتكب الحادثة كان يتتبع المجنى عليه لينفذ جريمته فى مكان لا يمكِّن المجنى عليه من الاستغاثة بأحد، وتابع «هناك مناطق أخرى بالسويس، تعجّ بالمنكرات، فإذا كانت تلك الجماعة المزعومة ترغب فى تغيير المنكر فلماذا لم تذهب إليها واختارت هذا المكان بالذات».
عضو مجلس شورى الجماعة، مسؤول لجنة الدعوة بها، جزَمَ بأن من قام بالحادثة هم مجموعة لا علاقة لها بالدين، ولا تفهم شيئا عن تغيير المنكر، ودرجاته وأصوله، فلا يوجد فى الإسلام تغيير منكر، أو حد من الحدود يصل إلى القتل، باستثناء جريمة القتل العمد ومن يقوم بتنفيذ الحكم السلطان وليس الأفراد.
كانت الجماعة الإسلامية فى السويس، أصدرت أول من أمس، بيانًا نفت فيه أى علاقة لها بالشاب الذى قتل في مشاجرة بمدينة السويس، وأكدت أن ما رددته إحدى الفضائيات المحسوبة على الفلول من تورط الجماعة الإسلامية فى قتل الشاب، هو محض افتراء متعمد، لا دليل عليه سوى أنه أحد فصول الحملة المدارة حاليا على التيار الإسلامى لمحاولة تشويهه عن طريق قنوات معروفة بانتماءاتها وعن طريق مقدمى برامج مدفوعى الأجر.