فور إطلاق الحكم السنغالي صافرته بنهاية اللقاء وخروج المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا للمرة الثانية على التوالى، عم الحزن على وجوه اللاعبين والجهاز الفنى للفراعنة، مبررين الخسارة بسوء أرضية الملعب وضعف التحكيم وعدم التوفيق والهزيمة بالقاهرة، بالإضافة إلى الأجواء التى سبقت اللقاء وعدم وجود تأمينات كافية للبعثة. وفور نهاية اللقاء خرج اللاعبون مسرعين نحو غرف خلع الملابس خوفا من اقتحام الجماهير الملعب مثلما حدث فى التدريب الذى خاضه الفراعنة قبل المباراة بيوم، إلا أن الجماهير حاولت اقتحام غرف خلع الملابس وحطمت الزجاج. سمير عدلى، إداري المنتخب، استنجد بالسفارة المصرية فى البلاد لإنقاذ اللاعبين، وبعد فترة من الوقت عاد الأمن مرة أخرى ونجح فى إبعاد الجماهير حتى خرجت بعثة المنتخب فى حراسة الأمن من ملعب المباراة حتى الوصول إلى فندق الإقامة.
وفور وصول اللاعبين إلى فندق الإقامة ألقى كل لاعب باللوم على الآخر، فمنهم من انتقد التشكيل والتغييرات ومنهم من هاجم المدير الفنى الأمريكى، ثم توجهوا إلى مقر السفارة المصرية بإفريقيا الوسطى لتناول العشاء.
ورغم الرفض فى بداية الأمر والاعتذار للسفيرة عزة الجبالى عن عدم الحضور، فإن سمير عدلى تلقى اتصالات من مسؤولي الجبلاية والخارجية المصرية بضرورة تلبية الدعوة، وحضرو حفل العشاء الذى حضره وزير الشباب والرياضة بإفريقيا الوسطى وبعض مسؤولى البلاد، بالإضافة إلى الجالية المصرية الموجودة، ووفد الأزهر الذى استقبل اللاعبين عند دخولهم مبنى السفارة. المنتخب استقل الطائرة الخاصة فى الثانية عشرة مساء ووصل مطار القاهرة فى الخامسة فجرا، ووضح الحزن على الأمريكى بوب برادلى، بعد تناثر الأخبار عن رحيله عن قيادة الفراعنة.
وعلى الجانب الآخر عمت الفرحة جميع أرجاء وشوارع إفريقيا الوسطى بإقصاء الفراعنة من التصفيات، حيث تجمع الآلاف خارج الملعب للاحتفال بالفوز والصعود إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات، بعد أن قاموا بالاحتفال مع لاعبى منتخب بلادهم فى أرض الملعب وحملوهم على الأعناق.