انتقد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في مؤتمره الجماهيري الذي عقد ظهر اليوم الجمعة بنادي نقابة المهندسين بدمياط، المجلس العسكري واصفا إياه بأنه استحلى الكرسي من خلال مماطلته بتسليم السلطة معتبرا هذا التصرف بأنه يسيئ إلى المجلس العسكري نفسه لانه احتلال لإرادة الشعب. وقال يجب عليه أن يتراجع عن هذا الخط حتى لو لم يكونو راضين عن نتيجة الانتخابا متوقعا في الوقت نفسه صعوبة تخلي العسكري عن السلطه في الوقت الحالي معلقا "هياخد وقت شوية" وأن كل مايحدث الأن يتنافى مع مبادئ الحرية والديمقراطية والكرامة التي كانت من أهم مبادئ ومطالب ثورة يناير.
ووصف أبو الفتوح الحالة السياسية التي تمر بها البلاد بالسيئه نتيجة أداء المجلس العسكري والإخوان في إدارة الأزمات المتتالية.
ووجه أبو الفتوح انتقادا لجماعة الإخوان المسلمون وطالبها بأنه يجب عليها أن تعيش وتتعايش مع الشعب ويجب أن تعرف أن قدرها وقدر أعضائها ان تظل في حضن شعبها وليس البعد عنه وتقترب منه إذا كانت هناك مصلحة شعبية وقال "أنا متفائل وعندي ثقة في إخلاص الدكتور مرسي لأنه ليس تاجرا حيث كانت مصر ستبتلى بتجار يتاجرون بالمبادئ والمال".
مايحدث في مصر كارثة البرلمان الذي جاء بإرادة شعبية يجب ان تحترم ورئيس الجمهوريه محمد مرسي جاء بتأييد شعبي يجب ان يحترم لان سند أي سلطه شرعية هو التأييد الشعبي.
وقال رغم إنني كنت أصف آداء البرلمان بالضعف إلا أنني أرفض الالتفاف على الإرداة الشعبية.
وقال أنا متفائل بالدكتور محمد مرسي لأنه ظل بعيدا عن الانتفاع والمصلحة من وراء الجماعة مطالبا الشعب بأن يقف بجوار مرسي مادام سيفي بتعهداته وسيمضي قدما نحو تحقيق المصلحه الوطنية وهذا لن يحدث إلا عندما يتخلى عن الجماعة ويفي بتعهداته مطالبا ببذل الجهد والعطاء من كافة القوى السياسية شريطة أن يفي مرسي بتعهداته.
وقال أبو الفتوح أن نسيان الدكتور محمد مرسي ذكر محافظة دمياط في خطابه هو هفوة ونسيان وليس تقليل من شأن أهالي المحافظة.
وقال أبو الفتوح أنه حتى الآن لم يتم استثمار العنصر البشري في مصر مؤكدا ان هذا يجب أن يحدث لأن هذا وقته مع الاحتفاظ بالاصطفاف الوطني لأن مصر التي بناها المسلمون والمسيحيون جنبا الى جنب لن تبنى سوى بالوحدةالوطنية. وقال أن السلام الوطني يجب أن نقف له ونحترمه ونفخر به لأنه يرمز إلى مصر ويمثلها وهو جزء من هويتها.
أما عن مسيرته الانتخابية فقد أكد أبو الفتوح أننا حققنا إنجازا كبيرا وحصلنا على ملايين الأصوات الحلال ولسنا حزانى لأن لدينا مشروع اسمه مشروع مصر القوية على المستوى الحزبي والمجتمعي لم يكن مشروع الرئاسة إلا أحد أهداف مشروعنا الوطني.
ولولا وقوف ثلاثة أجهزة قوية ضدنا لحققنا نتائج أخرى ومنها جهاز مباحث أمن الدولة الذي كان يحاربنا لمصلحة شفيق وجهاز أمني رفض ذكر اسمه كان يريد مرشح بعينه وجهاز ثالث هو الإخوان الذين تعمدوا التجريح والتشكيك فينا وقال أبو الفتوح " لن نندم على الخير أبدتا لأن الندم لا يكون إلا على من ارتكب إثما أو معصية". أما وقوفنا في جولة الإعادة مع مرسي لم يكن إلا موقفا وطنيا من أجل اسقاط نظام مبارك ولك يكن عن رضا نفس أو طيب خاطر لأننا اخترنا أن نعلي المصلحة الوطنيه فوق أي خلاف لأن ارضائنا للمبادئ هو موقف للمصلحة العليا والوطنية للبلاد.