لطالما تفاخرنا بك يا أرض الكنانة وتفاخرنا بشعبك العظيم، فلا عجب أن نفخر بتاريخ الأمجاد وموطن البطولات والملاحم، فالتاريخ هو المعيار وهو من يتحدث عن منجزات الأمم وصناع الحضارات، ولكن الواقع اليوم أيضا يثبت أن مصر مازالت هي مصر وأن شعبها العريق مازال الأمل الكبير الذي تعقد الأمة عليه الآمال الكبرى وكأن التاريخ يريد أن يستعيد نفسه على أرض مصر، فالشعب الذي أقام أقدم الحضارات هو نفسه الذي سيغير وجه الواقع العربي القشيب بالعزائم القوية والإرادة الصلبة، فتحية نبعثها لكم من ضمائر الملايين من أبناء العروبة من الخليج إلى المحيط فأنتم تستحقون الثناء. ما حدث طوال تاريخكم وما حدث اليوم يؤكد أنكم لا زلتم الأمل والرصيد الآمن للأمة العربية جمعاء، وإذا تفاخرنا بكم فنحن لا نقول إلا الحقيقة الواضحة التي شكلت مفردات الصمود والصبر والثبات والنصر والمعاني العزيزة التي تجعل كل عربي يرفع رأسه عاليا لأن هناك شعبا عربيا قويا إذا عزم توكل على الله ولم يتراجع، فمواقف رجال مصر اليوم تأكيدا على أن هذا الشعب هو نفسه الذي طرد المحتلين وقارع الاستعمار فلك أن تفاخري بأبنائك يا مصر فمن هنا خرج صلاح الدين إلى حطين ومن هنا انتصر الإسلام على جيوش التتار في عين جالوت وعلى أرضك فشلت الحملات الصليبية وفشلت جحافل الاستعمار الحديث، فهذه أنتي يا مصر إذا أنتفض رجالك تهتز الأرض من تحت أقدامهم، وليس بعيدا عنا نصر أكتوبر المجيد.. أيها الشعب العزيز في مصر لن أقول فيكم أكثر مما قاله رسولنا الكريم: "فيها خير أجناد الأرض" الله أكبر! وذكرها الله سبحانه في القرآن الكريم في أكثر من موضع، فأنتم تعرفون أنفسكم وكذلك الأعداء يعرفونكم جيدا إذا ما نهضتم! فلسان حال أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج يقول: إن كانت مصر معنا فلا بأس علينا! والحقيقة أن القوى الدولية
تدرك أن مصر اليوم أصبحت غير مصر التي يعرفونها قبل ثورة 25 يناير 2011م فمصر اليوم تفرض كلمتها على الساحة الإقليمية اليوم تحققت إحدى أهم المحطات السياسية للثورة المصريه ثورة 25 يناير باختيار الدكتور محمد مرسي بإرادة شعبيه ليست في مصر وحدها بل في جميع أقطار الوطن العربي إرادة عبرت عنها مشاهد الترقب والاهتمام لاعلان فوز مرشح الثورة المصريه وهو مرشح الامه العربيه الذي تبنى عليه الآمال العريضة لبلوغ واقع عربي مشرف ينطلق من أساس دور مصر الإقليمي فتحية من أبناء الامة العربية لشعب مصر العظيم بهذا الميلاد الجديد وألف مبروك نجاح الثورة ودعوة لابطال الثورة وفي مقدمتهم الاستاذ حمدين صباحي والدكتور أبو الفتوح وجميع رموز الثورة ونخبها الفاعله للإلتفاف حول هذا النجاح أملا في مستقبل زاهر لارض الكنانة وأم الدنيا ومستقبل مشرف للامة العربية قاطبة.