قالت حملة الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" في بيان أصدرته لتوضيح موقفها من جولة الإعادة ودعمها لأحد المرشحين، «لم يعد لدينا شكّ في وجود إنقلاب على الثورة حيث تحاول كل الجهات الموالية لمبارك وعصابته تبديد عزم شعب مصر ونضاله، وتفريغ ثورتهم الباسلة من مضمونها، الأمر الذيّ يتطلّب منا ومن الجميع موقفاً وطنياً متجرداً، نُنحّي فيه خلافاتنا وإختلافنا جانباً، حتى نصدّ تلك الهجمة المُنظّمة التي تُديرها أجهزة مُتمكّنة ومُتحكّمة، مع عصابات المصالح الخاصة، لإعادة إنتاج نظام مبارك بكل فساده وإستبداده، وتوليّ رئيس وزراء مبارك المتهم بالفساد، والمسئول عن موقعة الجمل وتهريب أموال العصابة التي كانت تحكم، ليكون على رأس مصر بعد الثورة، وهذا ما لن نسكت عليه أو نقف متفرجين وهو يجري أمامنا». وتابعت الحملة «وقد كان موقفنا واضحاً من أول يوم بعد انتهاء الجولة الأولى من رفض رئيس وزراء المخلوع وأن الظرف الحالي يُحتّم على الدكتور محمد مرسي أنّ يُقدّم تطمينات لشرائح المجتمع المنزعجة من بعض أداءات ومواقف حزب الحرية والعدالة في المرحلة الماضية، ومن أجل هذا تم إطلاق حملة مفيش رجوع لتعمل على فضح ومقاومة عودة الفلول لدائرة التأثير والسلطة».
وأكدت الحملة على موقفها الثابت للعمل بكل السبل القانونية والسياسية لعزل فلول مبارك ومطاردتهم، والتصدّي لكل أشكال التزوير وتزييف الإرادة، سواءاً بشكل ناعمٍ خفيّ أو فاجر جليّ، حتى تتخلّص مصر من وجودهم في مفاصل الدولة، وهو عمل دؤب وطويل ومستمر، يُشاركنا فيه كل المخلصين لهذا البلد، الطامحين في مستقبل أفضل له.
وأشارت إلى أنه في ظلّ ما جرى من إجتماعات ومشاورات مع مكونات الحملة ومُستشاريها ومع القوى الوطنية المختلفة ومُمثلّيها، ومع المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي، وبعد ما تمّ الإعلان عنه من اتفاق على تشكيل لجنة صياغة الدستور بشكل توافقي رضيتْ به القوى السياسية المتعدّدة حتى الآن، وكذلك بعد التعهدّات العلنية التي قدّمها وكرّرها الدكتور مرسي التزاماً بحكومة توافقية رئيسها ليس من حزب الأكثرية ومؤسّسة رئاسية تسعْ الجميع وليست مُمثّلة لحزب الحرية والعدالة وحده، وتأكيده العمل على تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها تحقيق العدالة الإجتماعية.
وقالت الحلمة إنه وبعد استطلاع رأى قواعد الحملة في القاهرة والمحافظات خلال اليومين الماضيين فقد خلُصت الحملة إلى إستكمال كافة الجهود القانونية والشعبية من أجل عزل مرشح النظام السابق وذلك باستمرار حملة «مفيش رجوع» والتي تعمل على فضح ومقاومة عودة الفلول لدائرة التأثير والسلطة، والعمل علي عزل مرشح النظام السابق من خلال تصويت أفراد حملتنا ومُتطوّعينا للدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة.
وأكدت الحملة في ختام بيانها على دعوة الدكتور "محمد مرسي" إلى إصدار التعهدّات التي سبق وأن وافق عليها في بيان مكتوب صادر منه، حتى يُطمئن الجميع لاختيارهم، وتتفرّغ القوى الوطنية إلى خوض معركة استمرار الثورة وتطهير البلاد من الفلول، والتصدّي لتزييف الإرادة والتزوير، فهذه هي المعركة الأولى والأطول حتى تستقرّ مصر وتنهض في ظلّ تحدّيات جسام ومشوار طويل.