أكدت حملة د. عبد المنعم ابو الفتوح فى بيان بشأن جولة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية انه لم يعد لديها شكّ في وجود انقلاب على الثورة تحاول كل الجهات الموالية لمبارك وعصابته أن تقوم به لتبديد عزم شعب مصر ونضاله، ولتفريغ ثورتهم الباسلة من مضمونها. بعد أن اجريت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة وسط أداء مريب للجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية، وقيامها بارتكاب جريمة تعطيل قانون العزل، وبعد ما تم رصده من تدّخلات في العملية الإنتخابية بأشكال مختلفة وبعد أحكام البراءة بحق مُساعدي مبارك المتهمين بقتل المصريين بالشوارع والميادين وبعد مواقف المجلس العسكري التي ألقت بظلال الشك على حقيقة تأييده للثورة، وبلغ الأمر حداً من التزييف لدرجة قلب الحقائق وإتهام الشرفاء بأنهم من دبروا الإنفلات الأمني، وأن الثوار ومن كانوا بالميادين هم مَن قتلوا أنفسهم، إضافةً إلى الأموال الهائلة والمتدّفقة من الداخل والخارج لشراء الأصوات وإعادة إنتاج النظام القديم، تحت عين المجلس العسكري . أضافت الأمر الذيّ يتطلّب منا ومن الجميع موقفاً وطنياً متجرداً نُنحّي فيه خلافاتنا وإختلافنا جانباً، حتى نصدّ تلك الهجمة المُنظّمة التي تُديرها أجهزة مُتمكّنة ومُتحكّمة، مع عصابات المصالح الخاصة، لإعادة إنتاج نظام مبارك بكل فساده وإستبداده، وتوليّ رئيس وزراء مبارك المتهم بالفساد، والمسئول عن موقعة الجمل وتهريب أموال العصابة التي كانت تحكم، ليكون على رأس مصر بعد الثورة، وهذا ما لن نسكت عليه أو نقف متفرجين وهو يجري أمامنا". قالت ان موقفنا كان واضحاً من أول يوم بعد إنتهاء الجولة الأولى من رفض رئيس وزراء المخلوع وأن الظرف الحالي يُحتّم على د.محمد مرسي أنّ يُقدّم تطمينات لشرائح المجتمع المنزعجة من بعض أداءات ومواقف حزب الحرية والعدالة في المرحلة الماضية". بعد إستطلاعنا لرأى قواعد الحملة في القاهرة والمحافظات خلال اليومين الماضيين خلُصت الحملة إلي إستكمال كافة الجهود القانونية والشعبية من أجل عزل مرشح النظام السابق وذلك بإستمرار حملة "مفيش رجوع " والتي تعمل على فضح ومقاومة عودة الفلول لدائرة التأثير والسلطة العمل علي عزل مرشح النظام السابق من خلال تصويت أفراد حملتنا ومُتطوّعينا لل د.محمد مرسي في جولة الإعادة . اكدت الحملة على دعوتها لدكتور محمد مرسي إلى إصدار التعهدّات التي سبق وأن وافق عليها في بيان مكتوب صادر منه، حتى يُطمئن الجميع لإختيارهم وتتفرّغ القوى الوطنية إلى خوض معركة إستمرار الثورة وتطهير البلاد من الفلول، والتصدّي لتزييف الإرادة والتزوير، فهذه هي المعركة الأولى والأطول حتى تستقرّ مصر وتنهض في ظلّ تحدّيات جسام ومشوار طويل، سنسيره جميعاً بإتفاقنا وتغليبنا للمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية، وهي مسئولية مُلقاه على عاتق كل حزبٍ وتيار وجماعة وفصيل يهتم بمصلحة مصر ويضعها في المقام الأول قبل غيرها من المصالح، وعلى الجميع تحديد أولياتهم وإختياراتهم وِفق هذا، فمصر تحتاج هذه الأيام الفاصلة إلى الإصطفاف الوطني والعمل والإخلاص، لا الكلام والتصارع، وإننا واثقون في فضل الله وتأييده، فما ضاع حقٌ وراءه مطالب، ولا ضاع وطن فيه مُخلصون أوفياء لوطنهم". اوضحت من أجل هذا تم إطلاق حملة " مفيش رجوع " لتعمل على فضح ومقاومة عودة الفلول لدائرة التأثير والسلطة، مؤكدين على موقفنا الثابت بالعمل بكل السبل القانونية والسياسية لعزل فلول مبارك ومطاردتهم، والتصدّي لكل أشكال التزوير وتزييف الإرادة، سواءاً بشكل ناعمٍ خفيّ أو فاجر جليّ، حتى تتخلّص مصر من وجودهم في مفاصل الدولة، وهو عمل دؤب وطويل ومستمر، يُشاركنا فيه كل المخلصين لهذا البلد، الطامحين في مستقبل أفضل له". فى ظلّ ماجرى من إجتماعات ومشاورات مع مكونات حملتنا ومُستشارينا ومع القوى الوطنية المختلفة ومُمثلّيها، ومع المرشح الرئاسي د.محمد مرسي، وبعد ما تمّ الإعلان عنه من إتفاق على تشكيل لجنة صياغة الدستور بشكل توافقي رضيتْ به القوى السياسية المتعدّدة حتى الآن، وكذلك بعد التعهدّات العلنية التي قدّمها وكرّرها د.مرسي إلتزاماً بحكومة توافقية رئيسها ليس من حزب الأكثرية ومؤسّسة رئاسية تسعْ الجميع وليست مُمثّلة لحزب الحرية والعدالة وحده، وتأكيده العمل على تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها تحقيق العدالة الإجتماعية .