تنظر اليوم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس أولى جلسات محاكمة الضابط محمود صبحي الشناوي، الملازم أول بقطاع الأمن المركزي، والمعروف إعلاميا ب«قناص العيون»، لاتهامه باستهداف عيون المتظاهرين ببندقيته الخرطوش، والشروع في قتلهم بشارع محمد محمود أثناء الأحداث التي نشبت في محيط ميدان التحرير واستمرت من 19 إلي 22 نوفمبر الماضي. ويحاكم الشناوي أمام الدائرة 9 برئاسة المستشار مكرم عواد وعضوية المستشارين صبحي اللبان وهاني عبدالحليم وسكرتارية محمد علاء الدين ومحمد طه، وهي نفس الهيئة التي تنظر قضية التمويل الأجني حاليا، كما يحاكم أمامها أمين التظيم السابق في الحزب الوطني أحمد عز بتهمة غسل 6.5 مليار جنيه. وعلم "الدستور الأصلي" أن الشناوي في حالة نفسية سيئة جدا حيث سيجبر اليوم على المثول داخل قفص الاتهام، ومواجهة جرائم فقأ أعين المتظاهرين والشروع في قتلهم، وذلك في جلسة علنية يحضرها جمع من الصحفيين ووسائل الإعلام، بعد أن كان رجال الأمن يحيطوا المتهم بإجراءات غير طبيعية لمنع تصويره قبل أو بعد جلسات التحقيق وتجديد الحبس، وصلت إلى حد إحاطته "بحصيرة صلاة"، في إحدي المرات والتعدي على المصورين الصحفيين وإجبارهم على إزالة الصور التي التقطوها في مرات أخرى، باستثناء الصورة التي انفرد "الدستور الأصلي" بالتقاطها أمام محكمة عبدين قبل عدة اشهر. ومن المقرر أن تستمع المحكمة لطلبات فريق دفاع المتهم وعلي رأسها مناقشة شهود الإثبات وفض أحراز القضية المتمثلة في دفاتر أحوال يوميات الضباط، ودفاتر التسليح والذخيرة، علاوة علي مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالأحداث.
وتحمل قضية قناص العيون أرقام 4187 لسنة 2012 جنايات قصر النيل، و 116 لسنة 2012 كلى وسط القاهرة، وجاء في أمر إحالتها للجنايات أن المتهم محمود صبحي الشناوى 24 سنة الضابط بالأمن المركزي قطاع أبو بكر الصديق، شرع يوم 20 نوفمبر الماضي في قتل المجني عليه محمد فتحي محمد إسماعيل عمدا بان اعد لذلك سلاحا ناريا "بندقية خرطوش "وصوبها ناحيته وأطلق منها عيارا ناريا قاصدا في ذلك قتله فأحدث به الإصابة الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.