التقرير الثاني للجنة التقييم الإعلامي، بوزارة الإعلام، الخاص برصد الدعاية الإعلانية، في الفترة من 11 إلى 24 مايو الجاري، تضمن عدداً من المفاجآت، التي تم تضمينها في سبعة عشر نقطة، كان أبرزها رفض إعلان «سيناوي» للمرشح الرئاسي "محمد سليم العوا"، لما قد يثيره من بلبلة، إثر اعتماده على معلومة مغلوطة، زعمت أن المواطن السيناوي يكتب أمام اسمه في جواز السفر «عربي». فيما كشف أعضاء اللجنة، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم - الأحد - في مبنى ماسبيرو، لعرض نتائج التقرير، أن المستشار "حاتم بجاتو" - أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية - أكد أن شريط الإعلان قد تمت إحالته للنيابة، فيما انتقدت إحدى نقاط التقرير تحيز بعض مقدمي البرامج للمرشحين، ومن الأمثلة التي تم ذكرها في هذا السياق الإعلامي "تامر أمين" وتحيزه المبالغ فيه، كما وصفه التقرير، للمرشح "حمدين صباحي"، وكذلك قيام "عبد العظيم الشحات" مقدم برنامج «مفاهيم» على قناة الناس، بالدعاية لمرشح الإخوان ومرشحي التيار الإسلامي، كما أطلق دعاية مضادة فى حق "عمرو موسى"، وكذلك "محمود سعد" في حلقته التي استضاف فيها عائلة الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" وأظهر تعاطفه معهم، حتى أنه قال في نهاية الحلقة «هكذا يكون الرئيس». التقرير ذاته تناول أيضاً تحيز بعض الضيوف من قادة الرأي للمرشحين، ومن الأمثلة على ذلك قيام الداعية الإسلامي "صفوت حجازي" في برنامج «90 دقيقة» بالقول «لا يرضى لظالم.. ولا يرضى لفاسق أن يكون رئيسا لمصر» وأن الفريق "أحمد شفيق" لا يمكن أن ينجح بانتخابات حرة ونزيهة، كما قام أحد الضيوف على قناة الحافظ في برنامج «في الميزان» بالقول أنه لا يخاف من مرشحي الإسلام إلا اللصوص والمفسدين، وأن المنافقين هم من يدعمون "أحمد شفيق" و"عمرو موسى" خوفا على مناصبهم، فيما انتقد التقرير بعض الأخطاء لبعض المذيعين من بينهم "يسري فودة" حينما أعلن عبر برنامجه عن مجموعه من الشخصيات تدعم مرشح بعينه، وانتقد التقرير أيضاً الدعاية المضادة ضد المرشحين واعتبر أن "أحمد شفيق" كان أكثر المرشحين للرئاسة الذين تمت دعاية مضاده ضده، حيث استغل البعض زلة لسانه حينما قال «للأسف الثورة نجحت». كان رئيس لجنة التقييم الإعلامي، الدكتور "صفوت العالم"، قد غاب عن المؤتمر الصحفي، بينما حضر الإذاعي "فهمي عمر" والإعلامي "محمود سلطان" و"فاطمة فؤاد" وكذلك المخرجة "إنعام محمد علي" والروائي "يوسف القعيد".