لقي 17 شخصا مصرعهم وأصيب 32 صباح أمس في انفجارين كبيرين وسط العاصمة الأفغانية كابول، ووقع الانفجار الأول بالقرب من فندق صافي لاندمارك في منطقة تضم عددا من المباني الحكومية ومكاتب تابعة لبعثة الأممالمتحدة، بينما وقع الثاني بعد الأول بنحو 20 دقيقة وفقا لما أعلنه سيد عبدالغفار سيد زاده قائد الشرطة الجنائية الأفغانية. في المقابل تبنت حركة طالبان المسئولية عن الانفجارين علي لسان ذبيح الله مجاهد المتحدث باسمها معلنا في بيان له أمس: إن «الحركة تتبني هذا الهجوم» وأضاف أن ثمانية مقاتلين نفذوه وفقا للبيان. ويعد هذا الهجوم الأول الذي تتعرض له العاصمة منذ 18 من يناير الماضي عندما استهدفت مجموعة من المسلحين مباني حكومية في المدينة في سلسلة هجمات منسقة أسفرت عن مقتل 12 شخصا، بينهم سبعة من المهاجمين، كما يتزامن مع استمرار عملية «مشترك» العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف والقوات الأفغانية في إقليم هلمند جنوبيأفغانستان للقضاء علي نفوذ حركة طالبان في المنطقة. كما يأتي الأمر بعد انفجار أودي بحياة 10 أشخاص وإصابة 18 آخرين في انفجار دراجة هوائية مفخخة ببلدة لا شكر جاه جنوبأفغانستان الثلاثاء الماضي وفقا لما ذكره داود أحمدي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، مشيراً إلي أن سيدة وطفلاً كانا بين ضحايا الانفجار، وأشار أحمدي إلي أن الانفجار قد تكون له علاقة بالعمليات العسكرية التي شهدها الإقليم ضد حركة طالبان، وتحديداً في بلدة «المرجة»، علي بعد 24 كيلومتراً جنوب غربي لا شكر جاه - حسب قوله.