أحدث تقرير لوزارة الخارجية كشف عن بيانات التصويت فى الخارج، حتى صباح أمس (الأحد)، وأن عدد المصوتين بلغ أكثر من 33 ألف ناخب من أصل 586 ألفا قاموا بتسجيل أنفسهم. تقرير «الخارجية» قال إن عدد المصريين في الخارج الذين قاموا بطباعة نماذج الاقتراع من على موقع لجنة الانتخابات على الإنترنت بلغ حتى الآن نحو 200 ألف. وذكر هذا التقرير الذى حصلت «الدستور الأصلي» على نسخة منه، أن من قاموا بالتصويت حتى صباح أمس، سواء بتسليم المظاريف بأنفسهم إلى البعثة المصرية أو بوصول مظاريفهم بالبريد إلى البعثة بلغوا أكثر من 33 ألف شخص، وكانت أبرزها الكويت التى صوت فيها نحو 10 آلاف شخص، والرياض صوت فيها نحو 6000 شخص.
التقرير كشف أن أبرز الشكاوي في العملية الانتخابية تمثلت فى رغبة المواطنين غير المسجلين في التصويت، حيث اعتقد بعضهم أن حمل جواز السفر الإلكترونى يكفى، إلى جانب حضور عدد من المواطنين لمراقبة الانتخابات نيابة عن أحد المرشحين دون أن يكون في حوزتهم توكيل من المرشح. وأشار إلى أنه من ضمن الشكاوى أيضا حضور عدد من وسائل الإعلام تغطية الانتخابات داخل البعثة المصرية دون حمل تصريح، وشكاوى من عدم وجود بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر الإلكترونى لدى المواطنين، وطلبهم التصويت بجواز السفر القديم، وهو ما لا تستطيع البعثات المصرية قبوله، وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، علاوة على شكاوى من رغبة بعض الناخبين فى عمل دعاية لمرشحيهم داخل مقر البعثة المصرية بما يخالف القانون.
فى سياق متصل نفى الدكتور أشرف محسن، سفير القاهرة فى المجر، الأنباء التى ترددت حول مقاطعة المصريين فى بودابست الانتخابات، مشددا على أن الجالية المصرية هناك، مثلها مثل باقى الجاليات فى الخارج، حريصة على المشاركة فى العملية السياسية فى البلاد. وفى واشنطن أعلن السفير سامح شكرى، سفير القاهرة فى الولاياتالمتحدة، أن عدد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم فى اليومين الأولين من التصويت فى الانتخابات فى واشنطن أقل من 200، مشيرا إلى أن هذا العدد قليل جدا من أصل 6267 ناخبا مسجلا فى العاصمة الأمريكية، مرجعا قلة عدد المصوتين (الجمعة) وحتى نهاية أول من أمس (السبت) فى واشنطن إلى لجوء الكثيرين إلى التصويت عن طريق البريد نظرا لبعد المسافات فى العاصمة الأمريكية. وأشار إلى أن السفارة تتوقع بدء تلقى التصويت عبر البريد، اعتبارا من اليوم (الإثنين)، بينما أبدى بعض الناخبين ملاحظات حول غياب المتابعين من ممثلى الجالية المصرية ومنظمات المجتمع المدنى، عن متابعة أو مشاهدة العملية الانتخابية فى مقر اللجنة الانتخابية بالسفارة المصرية فى واشنطن، وتعقيبا على ذلك، أوضح السفير شكرى أن السفارة ملتزمة بتنفيذ تعليمات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى هذا الشأن، وأن السفارة ترحب بمشاركة أى مشاهدين أو متابعين من منظمات المجتمع المدنى ممن حصلوا على موافقة اللجنة العليا.
وفى الأردن أعلن محمد عليوة، القنصل المصرى فى العقبة، عن اتفاق أجرته القنصلية مع البريد الأردنى لتخفيض الرسوم المفروضة على مظاريف التصويت، التى يتم إرسالها إلى سفارة القاهرة بعمان، مضيفا أنه تم الاتفاق على تخفيض الرسوم على كل مظروف إلى 1.15 دينار أردنى مقابل 2.30 دينار أردنى فى السابق، على أن يعامل معاملة البريد العاجل ويتم تسليمه مباشرة إلى السفارة المصرية فى عمان دون المرور على البريد المركزى فى العاصمة الأردنية، وذلك لتشجيع المواطنين المصريين. إسرائيل لم تغب عن المشهد، فبعنوان «انتخابات فى تل أبيب وكذلك فى مصر»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن 99 مصريا يعيشون فى الأخيرة يمكنهم ممارسة حقهم فى التصويت. الصحيفة نقلت عن مسؤول فى السفارة المصرية فى تل أبيب رفض الكشف عن المرشح الذى سيصوت له، لكنه لفت إلى أن الحديث يدور عن مرشح علمانى، مضيفة أن هذا المسؤول شاهد المناظرة التليفزيونية التاريخية بين موسى وأبو الفتوح، مؤكدا أن الخلفية الإسلامية للأخير مؤثرة جدا، والموقف السلبى له إزاء إسرائيل كان إشكاليا بالنسبة إلينا، كما أن موسى ليس له موقف واضح وهو جزء لا ينفصل من النظام السابق. ونقلت «يديعوت» عن هشام فريد، أحد أبناء الجالية المصرية فى إسرائيل، قوله إنه التقى نحو 40 مصريا فى محاولة لاتخاذ قرار مشترك لاختيار مرشح رئاسى متفق عليه، مضيفا «نحن لا نريد دعم شخص كان يعمل فى نظام مبارك ولا نريد دولة دينية، وإنما نريد النموذج التركى».