اعلن السفيرالدكتور مجدى عامر مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل ان تقرير لجنة الخبراء المصرية السودانية الاثيوبية حول سد النهضة الاثيوبى والمكونة من عشر خبراء سيعرض على حكومات الدول الثلاث خلال شهر نوفمبر القادم. وقال عقب مباحثات محمد عمرو وزير خارجية مصر واوغستين نيسينزى وزير خارجية بورندى اليوم انه من المهم تحقيق خطوة رابحة على ارض الواقع لجميع الاطراف.
واضاف مساعد وزير الخارجية انه من المفترض ان تنتهى اللجنة من اعداد تقريرها خلال 9 اشهر من بدا اعمالها رسميا و تتلخص مهمة اللجنة فى تقديم بعض المعلومات الفنية وستبحث التصميمات الحالية للسد وبالتالى لو ثبت ان هناك ضررا على مصر سيتم التغيير فى تلك التصميمات , اضاف عامر ان وزير الدولة للشئون الاثيوبى صرح من يومين ان اثيوبيا على استعداد لتغيير المواصفات الفنية لسد النهضة فى حالة ثبوت الحاق ضرر لمصر موضحا ان بورندى كذلك ارسلت رسالة طمانينة لمصر بانها لاتضرمصالحها .
وقال ان المباحثات المصرية البورندية اليوم تطرقت الى العلاقات الثنائية بين البلدين و كذلك موضوع مياه النيل و المساعدات المصرية لدول حوض النيل والتى تم اعلانها فى يناير الماضى من خلال" المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل " واضاف عامر ان هناك اهتمام مصرى كبير بالتعاون مع الدول الافريقية خاصة بعد فترة من غياب للحوار مع الدول الافريقية مشيرا الى انه اصبح الان لدى مصر حوارا على المستوى السياسى مع الدول الافريقية و حول زيادة التعاون الاقتصادى بين مصر وبوروندى قال عامر " ان هناك اهتماما لدى بورندى بتطوير التعاون الاقتصادى مع مصر و الذى لا يزال ضعيفا حيث لا تزيد قيمة الصادرات المصرية لبورندى عن 17 مليون دولار سنويا بينما تستورد مصر منها بحوالى نصف مليون دولار سنويا , وهناك رغبة لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين . واشار عامر الى ان بورندى دولة صغيرة تحاول ان تبذل جهدا كبيرا لكى تجتذب عدد كبيرا من المستثمرين , ولهذا تم اليوم توقيع اتفاقية مشتركة لتشجيع الاستثمار. مؤكدا على ان استئناف الحوار بين الطرفين مهم وان يكون هناك حوارا متبادلا بين مصر و دول حوض النيل بعد فترة انقطاع .
وردا على سؤال حول موعد اللجنة المشتركة بين مصر وبروندى القادمة قال عامر " ان مصر استضافت اللجنة المشتركة بين البلدين ومن المتوقع ان تستضيف بوروندى الاجتماعات القادمة , ولكن لم يتم تحديد موعدها بعد بسبب انشغال الجانب البروندى ببعض الامور من بينها الاستعداد للاحتفال بالعيد القومى لبوروندى , مشيرا الى ان هناك وفدا مصريا سيتوجه الى بورندوى فى فترة اقصاها اخر الشهر الجارى لبحث الموضوعات الثنائية لاننا مهتمون بمعرفة كيفية المساعدة فى تطوير بوروندى لان كل دولة فى حوض النيل لها اهتمامات و يجب ان نتعرف عليها لفتح مزيد من افاق التعاون.