طالب الدكتور محمد البلتاجي، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - من الناخبين، بضرورة ألا ينخدعوا لما أسماه ب"المحاولات الإعلامية للتطبيع بين الجماهير والفلول". وقال البلتاجي، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في أول تعليق منه على المناظرة الرئاسية التي جرت أمس الخميس بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، أن فكرة المناظرات بين المرشحين لها بريقها وجاذبيتها، وكانت جزءا من حلم المصريين بالديمقراطية الانتخابية، مطالبا من الناخبين أن يبقوا على خلافهم ككتلة وطنية صلبة، ضد مرشحي إعادة إنتاج الماضي - حسب قوله - وأن يبقوا على وفائهم للربيع العربي الذي قامت ثوراته لتغيير النظام العربي السابق.
وقال البلتاجي، أن هناك بين المرشحين للرئاسة، من سيحافظ في حال نجاحه على النظام العربي السابق بعجزه وخنوعه - حسب قوله - ومن بينهم من سيعيد سيعيد إنتاج النظام المصري السابق بفساده واستبداده، وسيعلن براءة حسني مبارك ويكرمه ويدفع المصريين للاعتذار له عن الثورة ويحاكم من شارك في الثورة، وربما يطلب منهم أن يقدموا تعويضات لرجال النظام السابق عما أصابهم من ضرر بسبب الثورة.
واختتم كلامه بقوله: "الهدف من العملية الانتخابية بالنسبة لنا أن تنجح في ترجمة الحالة الثورية للواقع الجديد الذي قامت الثورة من أجله، وهدف العملية الانتخابية عند الفلول أن تسمح بإعادة إنتاج الماضي وأن تكون بمثابة إستفتاء على فشل الثورة، فلننتبه ولنحذر التطبيع مع الفلول."