تعجب الدكتور «محمود غزلان»، المتحدث الرسمي باسم جماعة " الإخوان المسلمين"، من قيام الدعوة "السلفية"، بتأييد الدكتور «عبد المنعم أبو الفتوح» في الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي تطالب فيه الدعوة بتغيير نص المادة الثانية من الدستور لتكون أحكام الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع، معتبرا أن أبو «الفتوح» ممن يرضون بإلغاء المادة الثانية من الدستور. وأضاف، في رسالة مطولة له، مساء اليوم الأربعاء، موجها سؤالا للدعوة السلفية: هل قضية دعم مرشحا يؤمن بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية من الثوابت أم لا؟ معتبرا أن هناك تناقضا بين ما تعلنه الدعوة من ثوابت وبين مواقفها التي تتخذها.
وكشف «غزلان»، أن قادة الدعوة "السلفية"، ومنهم «ياسر برهامي»، و«عبد المنعم الشحات»، و«سعيد عبد العظيم»، ذهبوا إلى المركز العام للإخوان المسلمين، لإقناع المهندس «خيرت الشاطر» بالترشح للرئاسة في الوقت الذي لم تكن الجماعة قد اتخذرت قرارا بالترشح لهذا المنصب، وهو ما اعتبره «غزلان»، تناقضا كبيرا مع ما يردده السلفيون الآن من رفضهم لدعم الدكتور «محمد مرسي» مرشح الجماعة بدعوى خوفهم من استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم في البلاد.
واعتبر «غزلان»، أن قول الدعوة "السلفية"، بأن الإخوان لن يصبروا على إغراء السلطة، هو سوء ظن نهى الدين الإسلامي عنه، مضيفا بقوله: "سيادتكم لا تعلمون الغيب.. ونحن بفضل الله أصحاب مبادئ ولسنا طلاب دنيا ولا مناصب".
وأشار المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن كلام الدعوة السلفية، في تبرير رفض دعم مرسي، هو كلام غير شرعي وغير علمي وغير موضوعي.