الوفد المصري ذو الأغلبية البرلمانية، الذي زار السعودية استجداء لعودة السفير السعودي مرة أخرى، نجح في مهمته، بعد وعد الجانب السعودي بإعادة السفير اليوم، أما قضية الجيزاوي فيبدو أن الوفد اعتبرها قضية ثانوية، بينما قال الكتاتني في تصريحات له إنه لم يناقش القضية في الأساس. مصدر قانونى بالمملكة السعودية، فضَّل عدم ذكر اسمه، قال إن الوفد المصري الذي زار المملكة العربية السعودية قام بعرض مطلبين رئيسيين على العاهل السعودي، أولهما عودة السفير السعودي إلى الأراضي المصرية، وهو ما لاقى موافقة فورية، أما المطلب الثاني فيخص قضية المحامي المصري المحبوس في السعودية أحمد الجيزاوي، المتهم بجلب المخدرات إلى المملكة، حيث طالب الوفد بإصدار عفو استثنائي للجيزاوي، وهو ما أجَّله العاهل السعودي حتى تنتهي الخطوات القانونية للتحقيق والحكم في القضية، اتباعا للقانون الذي ينص على عدم إمكانية إصدار العفو في قضية ما زالت تُنظر أمام المحاكم.
المصدر قال إن العاهل السعودي أكثر ميلا إلى إصدار العفو، متوقعا أن يتم إنهاء إجراءات القضية سريعا ليصدر العفو في أقرب فرصة، لافتا إلى أن العاهل السعودي أبدى سعادته بالزيارة التي أفادت دلالاتها باستجابة ملك السعودية لإصدار العفو المنتظر.
كان الوفد المصري قد نزل فى مطار القاعدة الجوية بالرياض، واستقبله كل من رئيس مجلس الشورى السعودي ووزير الخارجية، وتم تخصيص ساعتين لالتقاء العاهل السعودي وولي العهد وأمير مدينة الرياض، وعدد من الأمراء بالمملكة.
في سياق متصل، أكد المصدر أن المحكمة الشرعية السعودية قامت بالتصديق على اعتراف الجيزاوي على نفسه بجلب المخدرات، مما يعني أنه أصبح اعترافا قضائيا رسميا، وأن الادعاء العام يعكف حاليا على كتابة لائحة الاتهام، على أن يتم تحديد جلسة للقضية خلال 15 يوما من الآن، مشيرا إلى أن المستشار القانوني للسفارة المصرية ياسر علواني يتابع مع اثنين من محاميي منظمات حقوق الإنسان التنسيق مع الجهات المعنية لحضور جميع التحقيقات وجلسات المحاكمة القادمة.
المصدر أضاف أن عددا آخر من المحامين يرغب فى الانضمام إلى فريق الدفاع عن الجيزاوي، إلا أنهم فى انتظار التوكيلات، مشيرا إلى أن عددا من المحامين تراجعوا عن الانضمام إلى فريق الدفاع فور علمهم باعتراف الجيزاوي على نفسه مجددا أمام المحكمة فى جلستها مساء الأربعاء الماضي.
المصدر أشار إلى أن عقوبة جلب مخدرات إلى المملكة تصل إلى الإعدام طبقا للقانون السعودي، إلا أن موقف الجيزاوي مختلف لأن التحقيقات أثبتت وجود شركاء للجيزاوي، كما ألقت القبض على أحد المتهمين الذي قيل إنه كان من المفترض أن يتلقى المخدرات من الجيزاوي حسب ما جاء في التحقيقات، الأمر الذي يخفف العقوبة عن الجيزاوي في حالة اكتمال القضية.