صدر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر توجيهاته لعدد من علماء الأزهر الشريف بالتوجه إلى ميدان العباسية، للفصل بين المتظاهرين، و البقاء هناك لأداء صلاة الجمعة بمسجد النور والقيام بعمل حائط صد بين الجميع حقنا للدماء. ومن المنتظر أن يضم الوفد أكثر من 50 شيخًا من علماء الأزهر، يتقدمهم الدكتور محمد جميعة، مدير عام الإعلام بالأزهر والأمين العام للمكتب الفني، والشيخ صلاح نصار، إمام الجامع الأزهر.
وقال الدكتور محمد جميعة، في بيان صحفي اليوم الخميس،: إن الدكتور أحمد الطيب وجه العلماء إلى أداء صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، والعمل على نزع فتيل الفتنة الموجودة وعدم الولاء لفئة على أخرى؛ لأن الأزهر يقف على مسافة واحدة من الجميع ومصلحة مصر مقدمة على مصلحة أي فئة.
وأضاف أن الإمام الأكبر شدد علي ضرورة الحقن الفوري لدماء المصريين وتوجيه الجميع بضرورة الابتعاد عن العنف واللجوء إلى لغة الحوار والحكمة وعدم اللجوء إلى أي وسيلة من وسائل العنف حقنًا للدماء التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سفكها دون وجه حق، كما قال: "لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل نفس مؤمن بريء" وهو القائل: "من أعان على قتل أخيه ولو بشق كلمة جاء مكتوبا بين عينيه "آيس من رحمة الله".
وكان وفد الأزهر قد بدأ منذ مساء أمس الأول جهوده للفصل بين المتظاهرين وحقن الدماء بلقاء عدد من القوى الوطنية وقيادات من الجيش والشرطة، الذين أثنوا على المواقف الوطنية للأزهر الشريف باعتباره بيتًا لكل المصريين، ويقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف؛ مما أكسبه ثقة جميع المصريين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والسياسية والفكرية والأيدلوجية.