وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، توجيهاته لعدد من علماء الأزهر الشريف بالتوجه إلى ميدان العباسية للفصل بين المتظاهرين والقيام بعمل حائط صد بين الجميع حقنا للدماء، ضم الوفد أكثر من 50 شيخا من علماء الأزهر يتقدمهم الدكتور محمد جميعة، مدير عام الإعلام بالأزهر والأمين العام للمكتب الفني، والشيخ صلاح نصار، إمام الجامع الأزهر. وقال الدكتور محمد جميعة إن فضيلة الإمام الأكبر وجه العلماء إلى العمل على نزع فتيل الفتنة الموجودة وعدم الولاء لفئة على حساب أخرى لأن الأزهر يقف على مسافة واحدة من الجميع ومصلحة مصر مقدمة على مصلحة أي فئة. وأضاف أن الإمام الأكبر شدد على ضرورة الحقن الفوري لدماء المصريين وتوجيه الجميع بضرورة الابتعاد عن العنف واللجوء إلى لغة الحوار والحكمة وعدم اللجوء إلى أي وسيلة من وسائل العنف حقنا للدماء التي نهى الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن سفكها دون وجه حق كما قال: ((لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل نفس مؤمن بريء)) وهو القائل: ((من أعان على قتل أخيه ولو بشق كلمة جاء مكتوبا بين عينيه "آيس من رحمة الله")). التقى الوفد عددًا من القوى الوطنية وقيادات من الجيش والشرطة الذين أثنوا على المواقف الوطنية للأزهر الشريف باعتباره بيتا لكل المصريين ويقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف؛ مما أكسبه ثقة جميع المصريين بجميع انتماءاتهم الحزبية والسياسية والفكرية والأيدلوجية.