وافق شيخ الأزهر علي التوسط بين ثوار التحرير من ناحية وبين الحكومة والمجلس العسكري من ناحية أخري حيث التقي الطيب عددآ من شباب ائتلافات الثورة يتقدمهم الدكتور سيف عبدالفتاح رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة وتسلم منهم مذكرة تحتوي علي أبرز مطالب ميدان التحرير والتي اتفق عليها كل القوي المعتصمة في الميدان أكد الوفد لشيخ الأزهر ثقتهم الكاملة في أن الأزهر الشريف يستطيع خلق حالة التوافق المفقودة في العلاقة بين المجلس العسكري وشباب الثوار وهو ما وافق عليه شيخ الأزهر واعدا بالتواصل مع المجلس العسكري لنقل وجهة نظر ثوار التحرير. أكد شيخ الازهر أنه سيواصل جهوده في المعالجة الوطنية والتقريب بين وجهات نظر ثوار ميدان التحرير والمجلس العسكري والاجتماعات جارية الآن للخروج من أزمة الثقة الي التعاون الجاد الصادق الذي يجنب مصر والمصريين الشقاق وويلاته. كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر قد استقبل الاسبوع الماضي وفدا من ثوار ميدان التحرير يتقدمهم الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وقدم الوفد لشيخ الأزهر مذكرة احتوت علي بعض طلبات الثوار بحيث يتوسط الإمام الأكبر بينهم وبين المجلس العسكري ورئاسة الوزراء. قال الدكتور عبد الفتاح عقب اللقاء أن شيخ الأزهر أكد لأعضاء وفد الثوار أنه سيبذل قصاري جهده من أجل إيجاد المعالجة الوطنية والتقريب بين وجهات نظر ثوار ميدان التحرير والمجلس العسكري وأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل الخروج من أزمة الثقة التي تسيطر علي الجميع حاليا الي التعاون الجاد الصادق الذي يجنب مصر والمصريين الشقاق وويلاته مشيرا إلي أن الثوار حرصوا علي أن يكون الأزهر الشريف هو وسيطهم بعد أن رأوا بأعينهم أن علماء الازهر هم الوحيدون الذين استطاعوا حقن الدماء في ميدان ا لتحرير بعد أن نجحوا في التوسط بين أجهزة الامن من ناحية وبين المعتصمين في ميدان التحرير من ناحية حيث لم يخش الأزهريون علي حياتهم ودخلوا وسط المعركة التي كانت دائرة بين الطرفين ونجحوا في الناهية في إبرام اتفاق مرضي لجميع الأطراف انتهت من خلاله الاشتباكات الدامية وبعدها وعقب انطلاق صرخة شيخ الأزهر التي أكد من خلالها أن أبواب الازهر مفتوحة أمام الجميع للاتفاق علي حل وسط يحقن دماء المصريين ويحقق امالهم المنشودة اجتمع عدد من ممثلي المعتصمين في ميدان التحرير واتفقوا علي أن خير وسيط يحمل رؤاهم وطلباتهم هو الأزهر الشريف وتحديدا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لثقتهم الكاملة في أن علماء الأزهر هم الأجدر علي حمل أمانة الوساطة بكل ماتحمله الكلمة من معان.