مسلسل أزمات التيار السلفي عرض مستمر، ما بين طلب إحاطة ومنع تصوير، تدخل الأزمة هذه المرة حلقتين جديدتين، الأولى كانت عبارة عن لقاء ناري في إحدى الحلقات، البطل هو النائب السلفي ممدوح إسماعيل أو هكذا كان يشعر في هذه اللحظة، في مواجهة مع المخرج خالد يوسف، ليهاجم النائب السلفي المخرج خالد يوسف ويهاجم أفلامه مؤكدا أنه لا يجوز لأحد أن يشاهدها وهو متوضئ، وهو ما جعل نقابة السينمائيين – بحسب تصريحات نقيبها مسعد فودة ل "الدستور الأصلي- تصدر بيانا تدين فيه تصرفات النائب السلفي وتصريحاته التي اعتبرتها النقابة غير مسئولة، مطالبة التيار السلفي أن يحترم المبدعين وألا يحكموا على أي أعمال قبل أن يشاهدوها، وأكد فودة أن النقابة تعلن تضامنها مع المخرج خالد يوسف – قدم عدة أفلام منها "دكان شحاته" و "كف القمر" –مؤكدا أن ما صرح به النائب السلفي غير مبرر ولايجوز أن يخرج منه، مشددا على ضرورة أن يتحلى بالعقل في الحوار. من جهة أخرى أشار فودة إلى أنهم أعلنوا تضامنهم مع الفنان طارق النهري الموجه له اتهامات بشأن التحريض على المجلس العسكري، وذلك عن طريق تكليف المستشار القانوني للنقابة محمد لاشين بمتابعة الموقف والتحقيقات، كما أشار فودة إلى أنهم ينتظرون الطعن المقدم ضد اللجنة التأسيسية لوضع الدستور التي تم انتخابها في الفترة الماضية وبدأت جلساتها وأن النقابة أعلنت تضامنها مع الدعوات التي تنادي بدستور لكل المصريين ويجمع فئات الشعب بأكملها. وفي نفس السياق استنكرت جبهة الإبداع عبر منسقها العام الدكتور عبد الجليل الشرنوبي قيام النائب السلفي ياسر القاضي بتقديم طلب إحاطة بمجلس الشعب يطالب وزير الإعلام من خلاله التحكم في محتوى المسلسلات التي ستعرض في رمضان المقبل، حيث اعتبر أن وجود نواب يحصر مشكلات المجتمع في المسلسلات فهو نوع من أنواع خيانة الأمانة التي حملهم بها الشعب، واعتبر أن هذه المطالب ليست سوى تجاوز لأزمة وطن لم تصل ثورته إلى أى من محطاتها بعد، وأكمل الشرنوبي قائلا للنائب ولكل من سار على دربه سوى "اتقوا الله في هذا الوطن"، معتبرا أنهم قاموا بإصابة الوطن بالإحباط واليأس.