مأساة مصرية جديدة في الخارج.. الضحية كالعادة مواطن مصري.. دفعته الظروف المادية القهرية للسفر إلي الكويت.. لكن فجأة تحولت حياته إلي جحيم في تحول درامي عنيف يعيد للأذهان نفس المصير الذي انتهي إليه مواطن مصري آخر الشهير «بوحش حولي». في بداية شهر يناير الماضي ألقت السلطات الكويتية القبض علي «علاء أحمد السيد» 27 سنة بتهمة قتل فتاة باكستانية وارتكاب نحو 18 قضية اغتصاب وتحرش. الغريب أن الفتاة التي اتهم «علاء» بقتلها لم يعثر علي جثتها حتي الآن، ورغم ذلك تم اعتقال «علاء» وتعذيبه بالضرب والجلد والصعق بالكهرباء، رغم أن الجميع يشهد له بحسن السير والسلوك منذ إقامته في الكويت منذ عامين ونصف العام. الأغرب.. أنه رغم كون الاتهامات المنسوبة إليه بلا سند، فإن الخارجية المصرية ممثلة في سفارتنا هناك لم تعر القضية أي اهتمام حتي الآن، رغم أنها تحولت إلي قضية رأي عام. «الدستور» التقت أسرة هذا الشاب في مركز سوهاج، وقال والده الحاج «أحمد»: كل ما يشاع عن ابني كذب وتلفيق وافتراء والشرطة الكويتية تريد أن «تشيل» ابني هذه الجريمة التي ليس لها أصل في الأساس، مشيراً إلي أنه له ولدان يعملان بالكويت الابن الأكبر «عصام» وهو متزوج ولديه أطفال وعمره 30 سنة وابني الثاني «علاء» الذي ألقي القبض عليه وعمره 27 سنة، وكان من المفترض أن يحصل علي أجازة زواج هذه الأيام، ولكن فوجئنا بما حدث له ولم نعرف حتي الآن ما مصيره وإلي أين يصل به المصير، لأنني متأكد أن رجال الشرطة في الكويت لديهم من الوسائل التي تتيح لهم أن يلفقوا له التهم. وأكد «عصام» شقيق المتهم في اتصال هاتفي من الكويت أن شقيقه بريء من كل التهم المنسوبة إليه وأن رجال الشرطة مارسوا مع شقيقه كل أنواع التعذيب والإهانة لإجباره علي الاعتراف بجرائم لم يرتكبها والاعتراف بقتل فتاة باكستانية تدعي «مريم»، والتي لم تستطع الأجهزة الأمنية بالكويت التوصل إلي أي دليل يؤكد أن الفتاة الباكستانية قد تم قتلها، بالرغم من وجود محضر غياب قام بتحريره عم الفتاة ويدعي «شيخ نصير» وأرجع غياب قريبته «الفتاة مريم» إلي باكستانيين. وأضاف «عصام» شقيق «علاء» أن حل لغز اختفاء الفتاة يكمن في أقاربها والذي سجل هذا في المحضر الذي حرره أحد أقاربها. وعن موقف القنصلية المصرية أكد «عصام» أن موقفها مخذٍ للغاية قائلاً: حاولت أكثر من مرة مقابلة القنصل المصري لكن لم أتمكن من ذلك. وأضاف «سعيد» أحد أقارب المتهم أن الشرطة الكويتية تريد أن تفعل مع «علاء» مثلما فعلت مع أحد المصريين من أبناء «نجع حمادي» ويدعي «أبوالحجاج» الذي اتهموه بنفس التهم التي اتهم بها «علاء» وحكم علي «أبوالحجاج» بالإعدام ووصفوه أيضاً بوحش حولي.