الشعب يرفض وجود سفارة للكيان الصهيوني على أرضه ما زال البحث جاريا، عن مقر للسفارة الإسرائيلية فى مصر، حسب مصادر دبلوماسية، نفت ما تردد بشأن استقرار الإسرائيليين على مقر جديد للسفارة، حيث أكدت المصادر أن الجانب الإسرائيلى ما زال يبحث عن موقع مناسب للسفارة، وأنه ما زال ينقب عن مقر فى المعادى أو القاهرةالجديدة، أو مدينة السادس من أكتوبر. المصادر قالت إن وزارة الخارجية أبلغت الجانب الإسرائيلى، بضرورة الحصول على موافقة سلطات الأمن المصرية مسبقا على المقر الذى سيتم اختياره، حتى يسهل تأمينه، ولا تتكرر مشكلة المقر السابق الذى اعترضت عليه سلطات الأمن المصرية إلا أن الجانب الإسرائيلى أصر عليه. وفى ما يخص نقل محتويات السفارة الإسرائيلية السابقة إلى إسرائيل، قالت المصادر إن هذا إجراء متعارَف عليه دبلوماسيا، ودائما ما يكون بإذن من إدارة المراسم بوزارة الخارجية، موضحة أن هذه المتعلقات تخص الجانب الإسرائيلى، وهذا مؤشر على عدم استمرارهم فى العمل فى المقر القديم. من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن مسؤولى السفارة الإسرائيلية لا يزالون يبحثون عن مقر جديد بالقاهرة، بعدما قام المتظاهرون باقتحام مقر السفارة بالجيزة فى شهر أغسطس الماضى، عقب المظاهرات التى اندلعت عقب قيام القوات الإسرائيلية بقتل عدد من المجندين على الحدود المصرية. المصادر الدبلوماسية كشفت النقاب عن عثور مسؤولى السفارة بالفعل على عدد من المقرات التى تصلح لأن تكون سفارة لإسرائيل، إلا أن مالكى تلك العقارات، عقب علمهم بأن الطرف الذى يريد تأجير عقاراتهم هو السفارة الإسرائيلية، يمتنعون عن تأجيرها لهم، ومن بينها عقارات بالقاهرةالجديدة بضاحية التجمع الخامس. فى الوقت الذى حذر فيه مكتب مكافحة الإرهاب بتل أبيب الإسرائيليين من زيارة سيناء بمناسبة حلول الربيع، وفقا لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس، بزعم أن هناك محاولات مستمرة من إيران ومنظمة حزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية، انتقاما لعماد مغنية الرجل الثانى فى المنظمة اللبنانية الذى قتل فى حادثة تفجير سيارة فى فبراير 2008 بدمشق، وتتهم حزب الله تل أبيب بالوقوف وراء عملية تصفيته. التحذيرات الإسرائيلية تأتى فى الوقت الذى أنهى فيه مصريون -مساء أول من أمس- حصارا كانوا يفرضونه على معسكر لقوات حفظ السلام الدولية بسيناء، وذلك بعد مفاوضات مع السلطات كما أشار مصدر مصرى لوكالة «رويترز» للأنباء إلى أن محتجين قاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى المعسكر فى رفح للضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراح اثنين من أقاربهم بالسجن، لافتا إلى أن السلطات وافقت على إعادة فتح التحقيق فى اتهامات الخطف التى وجهت إلى الاثنين. وأغلق المحتجون -بعضهم كان مسلحا- الطرق المؤدية إلى المعسكر، منذ ظهر الثلاثاء الماضى باستخدام إطارات مشتعلة وسيارات، وهذه هى المرة الثانية التى تغلق فيها الطرق المؤدية إلى المعسكر خلال أسبوع، بعد انتهاء حصار الأسبوع الماضى الذى فرضه بدو مسلحون، واستمر 8 أيام للمطالبة بإطلاق سراح أقارب لهم، ويحتوى المعسكر على قوات متعددة الجنسيات تشرف على الالتزام باتفاق السلام الموقع بين مصر وإسرائيل من خلال دوريات على امتداد الحدود.