قضت محكمة جنايات الأقصر في جلستها برئاسة المستشار عبدالمحسن عبدالغفار بالسجن المؤبد لخمسة مسلمين بتهمة قتل شابين مسيحيين وإصابة ثالث في خصومة ثأرية بينهم بقرية حجازة قبلي بقوص. وتعود وقائع القضية إلي شهر أبريل الماضي، عندما لقي كل من «هدرا عزيز سعيد» و«أمير اسطفانيوس» مصرعهما وأصيب «مينا سمير جاد الله» بطلقات نارية، وقد كانوا في طريقهم للكنيسة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد بالقرية، وقيام كل من «محمد عبدالقادر» 23 سنة عاطل و«أحمد محمد سعيد» 19 سنة عامل وشقيقه «أبوبكر» 25 سنة صياد و«محمود حسن محمد» 19 سنة عامل و«رمضان فوزي محمد» 24 سنة تاجر بالتربص لهم بسيارة وأطلقوا عليهم النيران فقتلوا اثنين وأصابوا الثالث بسبب خصومة ثأرية تعود إلي عام 2004 بسبب مقتل «محمد سعيد محمد» 58 سنة واتهام كل من «صليب فانيوس سعيد» و«جميل أديب» و«منير أديب سعيد» وقضي عليهم بالسجن 3 سنوات وبعد خروجهم ماطلوا في الصلح فتجددت الخصومة من جديد. وكانت قرية حجازة بقوص قد شهدت مصالحة حاشدة في شهر أكتوبر الماضي بين عائلتي «الهداديل» المسلمة و«سليمان» القبطية لإنهاء الخصومة الثأرية بينهما. وفي أسيوط قضت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار «محمد نصر سيد» ببراءة المتهمين في قتل «فاروق هنري» والد الشاب المسيحي الذي قام بتصوير فتاة مسلمة في أوضاع مخلة، مما أثار غضب شباب مركز ديروط واندلعت علي إثرها أحداث الشغب الطائفية. بدأت الجلسة الساعة التاسعة صباحاً بعد وصول المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم داخل قفص الاتهام، وبدأت هيئة الدفاع برئاسة المستشار «بهاء أبوشقة» و«صالح السنوسي» واستمرت هيئة الدفاع علي مدار ساعتين في تفنيد مذكرة الإحالة المقدمة من النيابة العامة، وأبطل الدفاع إجراءات القبض علي المتهمين وتحريات المباحث وعدم وجود شاهد إثبات رؤيا للواقعة، واعتماد تحريات المباحث علي التحريات السرية التي وصفها الدفاع بأنها استنساخ دون أب، ولم تحدد ابنة القتيل مواصفات الجناة، حيث كانوا ملثمين وهو ما استندت عليه تحريات المباحث، فيما أشار الدفاع إلي أن نجلة القتيل قد أشارت في تحقيقات النيابة إلي أن والدها دخل في خلافات مع أكثر من شخص بسبب إعلانه عن بيع منزل داخل القرية، وتعجب الدفاع لما ذكرته نجلة القتيل عن وصفها للسيارة المستخدمة دون ذكر أرقامها، ووصفها بدقة شديدة لأحد المتهمين بأنه طويل ويرتدي جلباباً بنياً داكناً.