نتنياهو مع تجدد إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية الجنوبية ردا على غارات سلاح الجو الإسرائيلي على مدن قطاع غزة، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصعيد العمليات الحربية على القطاع وقال: "سنقتلعه من جذوره". ووجد في التصعيد في غزة فرصة ليتنكر بشكل صريح لعملية السلام مع الفلسطينيين، بقوله إنه يعارض الانسحاب من الضفة الغربية، "لأنها ستتحول إلى قاعدة إيرانية، مثلما حصل عندما انسحبنا من لبنان وقطاع غزة". وجاءت تهديدات نتنياهو خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي، في وقت كان فيه سلاح الجو ينفذ غارات جوية على القطاع، حاول في إحداها تدمير خزان المياه الرئيسي في منطقة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع. واتهم نتنياهو إيران بالوقوف وراء خرق الفلسطينيين للتهدئة، التي كانت قد توصلت مصر إليها مع التنظيمات الفلسطينية . فقال موجها حديثه إلى منتقديه في المعارضة: "إن العامل الرئيسي الذي يحرك الأحداث في غزة ليس الموضوع الفلسطيني؛ بل إيران افهموا ذلك من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران من أين تأتي الأموال؟ من إيران من يدرب الإرهابيين؟ إيران. من يبني البنية التحتية؟ إيران. ومن يعطي الأوامر في كثير من الأحيان؟ إيرانغزة تعتبر الموقع الأمامي لإيران آمل أن يفهم الجميع ذلك. اليوم المنظمات الإرهابية في غزة، حماس والجهاد الإسلامي، وحزب الله في لبنان، تحتمي بمظلة إيرانية والآن تصوروا ماذا سيحدث إذا تحولت هذه المظلة إلى مظلة نووية. تصوروا أن وراء المنظمات الإرهابية تقف دولة تدعو إلى إبادتنا وهي مسلحة بقنابل نووية. هل تقبلون ذلك؟ أنا لن أقبل ذلك، وكل زعيم مسؤول يفهم أنه لا يمكن أن يُسمح بذلك. أعرف أن هناك البعض من الذين يدعون أنني أطلق التهديدات الفارغة، وقد سمعت هؤلاء الناس يقولون الكلام نفسه عندما حذرتكم أنا وزملائي قبل الانسحاب من غزة أن القطاع سيتحول إلى قاعدة عملاقة للإرهاب، قالوا عندئذ إنني أطلق التهديدات الفارغة، وأنا تركت الحكومةوعندما قلت إنه يتم إطلاق الصواريخ من غزة على أشكلون وبئر السبع وأسدود، قالوا إننا نثير الهلع قالوا إن الانسحاب أحادي الجانب سيؤدي إلى انفراج في العملية السلمية. أي انفراج؟ أي سلام؟".