«الحمى القلاعية» تثير مخاوف المواطنبن في المحافظات من شراء اللحوم الحمراء موت المواشي بسبب انتشار الحمى القلاعية سادت مخاوف بين صغار المربين من تحور فيروس الحمى القلاعية نتيجة انتشار المرض في عدد من المحافظات وامتناع عدد كبير من المواطنين عن تناول اللحوم الحمراء والاعتماد على اللحوم البيضاء، الجزارين مطمئنين ويؤكدون أنه لا مخاوف من تناول اللحوم الحمراء ولا توجد مخاطر من تناولها، بينما تتزايد مخاوف المواطنين كل يوم من تناول اللحوم الحمراء، «الدستور الأصلي» رصد انتشار مرض الحمى القلاعية في عدد من المحافظات كالتالي: بني سويف أكد المهندس "صابر عبد الفتاح" - وكيل وزارة الزراعة - أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالحمى القلاعية بمراكز بني سويف 4 حالات بالإضافة إلى 34 حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، وأشار إلى أن عدد الحالات المصاب بلغ 34 حالة وتأتي تلك الحالات عقب إعلان د. "عبد الرحيم محيسن" - وكيل وزارة الطب البيطري - عن ظهور ثمان حالات إصابة بمرض الحمى القلاعية فيما لم تظهر أي حالات اشتباه في انتقال المرض لأي شخص. من جانبها كثفت الإدارات البيطرية بالقرى والأماكن التي يشتبه في وصول المرض حملاتها لضمان انحسار المرض والتشديد على منع انتقال العجول وتواجد الأكمنة على الحدود، وأشارت تقارير مديرية الطب البيطري ببني سويف قيامها ببرامج تحصين عاجلة وأكدت بعض المصادر في الطب البيطري أن الإصابة تنتشر بين ماشية صغار المربين في حين يمكن لكبار المربين توفير برامج تحصين خاصة بالماشية مما يقلل فرصة الإصابة. الفيوم أكد الدكتور "محمد فريد" - وكيل وزارة الطب البيطري بالفيوم - أن غرفة عمليات المديرية قد رصدت نفوق 9 من الجاموس و الأبقار خلال الساعات الماضة بسبب مرض الحمى القلاعية و إصابة 231 فحل جاموس بقري سيلا و الصالحية بمركز طامية و الغابة و منشأة رحمي بمركز اطسا، و أضاف بإن هناك فرق من أطباء مديرية الطب البيطري تجوب قرى المحافظة لتطعيم الأبقار والماعز والماشية للوقاية من المرض. شهدت أسواق اللحوم بمحافظة الفيوم ركودا حادا بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية و هو ما أدى إلى قيام الجزارين بخفض أسعار اللحوم في العديد من المناطق إلى 35 جنيها وقد فشلت محاولات جزاري جماعة الإخوان المسلمين في جلب المواطنين بحجة دعمهم للحوم البلدية المصرية و هو ما يتنافى مع مبدأ عدم الغش السائد في العرف التجاري، حيث اكتشف مستهلكوا اللحوم بالمحافظه أن لحوم الإخوان سودانية ويتم بيعها بسعر 45 جنيها هو ما يتنافى عما أعلنته الحكومة عن بيع اللحوم السودانية بسعر 35 جنيها. قال "سيد عبد السميع جزار" أن سوق اللحوم تأثر وتراجعت عمليات الشراء بسبب مرض الحمى القلاعية وهو ما أدى إلى حدوث خسائر كبيرة وصلت إلى آلاف الجنيهات خلال الأيام الماضية. ويضيف "سيد علي جزار" أن وسائل الإعلام شجعت المواطنين على عدم الإقبال على شراء اللحوم رغم أن الإصابات بالمحافظة تكاد تكون معدومة. و يشير "عادل معوض" - مربي ماشيه - إلى أنه ذهب لسوق الخميس لبيع عجول جاموس و للأسف الشديد عدت مرة أخرى إلى منزلى دون بيع أو شراء. في حين اعترف الدكتور "محمد فريد" - وكيل وزارة الطب البيطري - بحدوث 23 حالة و فاة بين الجاموس عمر 6 أشهر وأن نسبة الإصابة وصلت إلى 15%. القليوبية ارتفع معدل الإصابة بمرض الحمى القلاعية باالقليوبية ليصيب 4 آلاف رأس ماشية ويتسبب في نفوق 50 حيوان معظمهم من العجول الصغيرة، كثرة الإصابة تسببت في حالة الذعر الشديد بين مواطني القليوبية وإحجامهم عن شراء اللحوم وإقبالهم على الدجاج المجمد. الحيوانات النافقه تمركزت في مناطق شبرا الخيمة بمزرعة مركزالبحوث الزراعية وشبين القناطر وكفر شكر وقليوب وطوخ، الأمر الذي دفع مديرية الطب البيطري إلى رش كل حظائر المواشي وتحصين ما تبقى من الحيوانات. الغريب أن معظم مربي المواشي باالقليوبية أكدوا أن التحصينات الموجودة باالطب البيطري لا تحمي الحيوان من الإصابة باالمرض ودللوا على ذلك بإصابة ونفوق بعض العجول التي تم تحصينها، كما أنهم أكدوا أن معظم قطيع الأغنام باالقليوبية حامله للفيرس ولم تظهر عليها أي أعراض وينتقل المرض منها إلى الحيوانات التي تجاورها. المنيا عدد الحيونات النافقة يرتفع بشكل تدريجي والإصابة بالمرض تتفشي بين صغار الماشية في أغلب القرى، الدكتور "محمد مصطفى محمد" - مدير الطب البيطري بالمنيا - أكد أن عدد الحيوانات النافقه 11رأس أغلبها في صغار العجول، وأضاف أنه يتم إعداد حصر بالحالات النافقة والمصابة التي تلقت بها الوحدات البيطرية بلاغات ويتم رفع تقرير يومي للمحافظة وفي نفس السياق حذر اللواء "سراج الدين الروبي" - محافظ المنيا - المواطنين من إلقاء الحيوانات النافقي في الترع أو المصارف أو الطريق العام لأن ذلك يمثل مصدراً لانتشار العدوى وكلف الوحدات المحلية بجميع المراكز بنقل الحيوانات النافقة باللوادر الخاصة بها تمهيدا لنقلها بالسيارات إلى الظهير الصحراوي مع مراعاة إجراءات الدفن الصحي بحيث يتم إنشاء مقبرة في المناطق الجبليي ويوضع فيها الجير الحي وبعد الدفن يتم ردم المقابر جيدا لضمان اعتبارات الصحة العامة ولعدم انتشار المرض في المواقع المجاورة وشدد المحافظ على رؤساء الوحدات بمتابعة تنفيذ هذه التعليمات كما قرر المحافظ تخصيص 5سيارات لمديرية الطب البيطري لتحريك القوافل البيطرية لتجمعات الماشية والأغنام بالإضافة إلى تدعيم المديرية بمبلغ خمسين ألف جنيه لشراء الأدوية اللازمة لعلاج المواشي التي يتبين إصابتها دون انتظار الإجراءات الروتينية.