صحيفة ألمانية تصف صحفيي التحرير ب«كتاب الحرية».. وموقع الدستور أحد أهم بوابات المعلومات خلال الثورة صحيفة «دير شبيجل» في تقريرها عن جريدة التحرير دير تاجس شبيجل تجري حوارا مع الزميل إبراهيم منصور في برلين الصحيفة : "التحرير" كشفت في عدد "كذابون" وحشية العسكر ضد المتظاهرين الشباب منصور للصحيفة: حتى الآن لا توجد حرية صحافة أو معلومات في مصر منصور: الشعب لم يعد يثق في الإعلام التقليدي الذي خدم النظام السابق لعقود "كتاب الحرية" هكذا عنونت صحيفة "دير تاجس شبيجل"الألمانية أمس تقريرها الذي خصصته للحديث عن صحيفة "التحرير"، مشيرة إلى أن "القراء يفضلون متابعة ما يكتبه شباب الثورة على برامج التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، وهو ما توفره صحيفة التحرير المصرية على صفحاتها". وأرفقت الصحيفة الألمانية بتقريرها صورة لفتاة مصرية تمسك بيديها نسخة من عدد "كذابون" الذي نشرت فيه "التحرير" صورة اعتداء الجيش على فتاة بميدان التحرير وسحلها، وعلقت دير تاجس شبيجل على الصورة بقولها إن "الصحيفة المصرية كشفت دون خوف وحشية العسكر ضد المتظاهرين الشباب" . ولفتت إلى أن إبراهيم منصور الرئيس التحرير التنفيذي للجريدة والمتواجد في ألماني لا يخفي ندبة في رأسه، وهي الندبة التي تذكره دائما بيوم إطلاق الرصاص المطاطي عليه وإصابته بإحدى الطلقات عندما كان في طريقه قبل حوالي عام لميدان التحرير؛ ليقوم بتغطيته الصحفية للمظاهرات هناك، عند كوبري قصر النيل الذي تزينه 4 تماثيل للأسود ضخمة، مضيفة أنه رأس أحد تلك الأسود هو شعار صحيفة التحرير. دير تاجس شبيجل قالت عن الصحيفة "اسمها التحريرعلى اسم ميدان الثورة الذي وقف لتحرير مصر من نظام الرئيس السابق حسني مبارك" مضيفة أن "منصور ما زال لا يشعر بالحرية حتى الآن برغم إسقاط المخلوع". وقالت الصحيفة "في بهو أحد الفنادق بشارع فريدريش ببرلين يجلس منصور، 46 عاما، طويل القامة ونحيل، وهو يزور العاصمة الألمانية مع 5 صحفيين مصريين أخرين بناء على دعوة من صحيفة دويتشيه فيليه –الألمانية - للإطلاع على نظام وآلية عمل وسائل الإعلام في ألمانيا"، مضيفة أن منصور تحدث مع الصحفيين وحضر المؤتمرات الصحفية الألمانية كما التقي ستيفن شايبرت المتحدث باسم انجيلا ميركل -المستشارة الألمانية- لافتة إلى أنه سيحاول تنفيذ التجربة التي خاضها ببرلين في "التحرير". الصحيفة الألمانية نقلت عن منصور قوله "حتى الآن لا توجد حرية صحافة أو حرية معلومات في مصر، لقد سجن العديد من الصحفيين في عهد مبارك، وما زالت الحرية غير سارية حتى الآن". تاجس شبيجل لفتت إلى أن منصور وخلال عمله كرئيس تحرير تنفيذي لصحيفة الدستور في السابق كان هو ورئيس التحرير إبراهيم عيسى معرضان دائما للسجن، مشيرة إلى أن عيسى حكم عليه بالسجن في عهد مبارك بسبب تقاريره عن صحة الأخير ناقلة عن منصور تعليقه على الأمر بقوله " بالفعل في عهد مبارك لم يكن مسموح لأحد بكتابة الحقيقة". وأضافت "قبل شهور من سقوط مبارك تمت الإطاحة بعيسى ومنصور" ،ناقلة عن الأخير قوله "برغم هذا كان موقع الدستور الإلكتروني أحد أهم بوابات المعلومات وقت الثورة الشعبية المصرية"، مشيرة في تقريرها إلى أنه في يوليو الماضي أسس منصور مع عيسى صحيفة "التحرير"التي يمولها الناشر إبراهيم المعلم صاحب دار نشر الشروق . كما نقلت عن منصور قوله "نريد أن نكون صحيفة نقدية تستهدف القراء الشباب في المقام الأول"، مضيفا " العديد من الناس لم يعد يثق في وسائل الإعلام التقليدية خاصة ان معظم الصحف ومحطات التليفزيون خدمت النظام الحاكم لعقود وتحول إلى ناطقة بلسان هذا النظام". دير تاجس شبيجل أضافت أن صحيفة التحرير بدت "رائعة" في ديسمبر الماضي، عندما أصدرت عددا بعنوان "كذابون" الذي كان يحمل صورة إحدى الشابات المتظاهرات يقوم الجنود بسحلها وضربها في الشارع معريين الجزء العلوي من جسدها، مضيفة أن تلك الصورة لفت العالم كله، وأثارت العديد من الاحتجاجات ضد الأعمال الوحشية للسلطة الحاكمة في القاهرة، كما قام العديد من المتظاهرين بعد ذلك برفع أعداد صحيفة التحرير التي تحتوي على صورة الفتاة المسحولة ووضعها أمام الكاميرات خلال المظاهرات.