نجحت مريم حسن من خلال دور واحد فقط في فيلمها الأول «45 يوم» في أن تنال ثقة الجمهور وصناع السينما علي حد سواء وبالتالي جاءت تجربتها السينمائية الثانية بطولة مطلقة في فيلم مختلف جدا هو فيلم «ولد وبنت» فعلي الرغم من أن تجربتها محدودة جدا من حيث عدد الأعمال لكنها أثبتت أنها تمتلك موهبة وخبرة مكنتها من الظهور بشكل لافت جدا من خلال دور شهد في الفيلم الذي يعرض حاليا.. لماذا اختفيت بعد تقديمك فيلم «45 يوم» في عام 2007؟ - لأنني أرغب في أن أحقق الانتشار بشكل مختلف ورغم أنه عرض علي أعمال كثيرة بعد هذا الفيلم لكن المشكلة أن جميع هذه الأدوار كانت تشبه دوري في «45 يوم»، وقد نصحني زملائي بضرورة الظهور بشكل مكثف ولكن أنا ضد هذا المبدأ خصوصا إن كان هذا الظهور لن يخدمني فأنا إن حدث وقدمت أدوارا دون المستوي سوف أشعر بإحباط لذلك فور أن عرض علي فيلم «ولد وبنت» ووجدته مختلفا سواء بالنسبة لدور أو لفكرة الفيلم ككل وافقت علي الفور. هل واجهت بعض الانتقادات لكونك لبنانية وقمت بأداء شخصية فتاة مصرية؟ - بالعكس أنا مبسوطة جدا من رد فعل الناس علي دوري في الفيلم وعموما الفن ملوش علاقة بالجنسية أو الدين، وأنا درست الفن لأنني أحبه فلست فتاة جاية مصر تسترزق وخلاص.. أنا بحب الشغلانة دي جدا.. البعض استغرب أيضا أن تقدمي بطولة مطلقة في ثاني تجربة لك مباشرة؟ - هذا طبيعي لأن قصة الفيلم تتطلب أن يكون معظم فريق العمل من الوجوه الجديدة ومع ذلك أنا كنت خائفة جدا من إقدامي علي تلك التجربة خوفا من فشل الفيلم. لكنني أيضا مع ذلك كنت أعلم أنني سوف أقدم شيئا مختلفا لأنني - كما قلت - أحب الشغلانة جدا، وأنا بعمل إللي علي والتوفيق من عند الله. وما رأيك في أفلام الوجوه الجديدة التي يعتبر فيلمك «ولد وبنت» واحدا منها؟ - أنا طبعا راضية جدا عن مستوي الفيلم، وسبب انتشار تلك الموجة هو إن المجتمع العربي عموما مجتمع «ودني» ولما بنلاقي حاجة بتنجح بنعمل زيها دون أن نعلم أن لكل مهنة قواعد وأسسا ولهذا أصبحت أفلام الوجوه الجديدة مجرد موضة، لأن المنتج لا يدفع كثيرا سواء بالنسبة لأجور المشاركين أو حتي بميزانية الفيلم عامة والتي تكون متواضعة جدا. لماذا تصرين علي التعامل مع مخرجين جدد.. في فيلمك الأول تعاملت مع أحمد يسري وفي «ولد وبنت» تعاملت مع كريم العدل الذي قدم أولي تجاربه الروائية الطويلة في هذا الفيلم؟ - كل ما يهمني هو مستوي المخرج الذي أتعامل معه، لأنني من الممكن أن أتعامل مع مخرج له عشرات التجارب لكنه لا يمتلك فكرا مهما وبالعكس أعمل فيلما مع مخرج مازال في بدايته، لكنه يمتلك رؤية مختلفة وأعتقد أن كريم العدل ينتمي لتلك النوعية الواعية، لأنه مخرج فاهم ودارس ومختلف وهذا شيء قد لا يكون موجودا عند عشرات غيره يعملون في المجال منذ سنوات طويلة.