سياسيون: موقف «العشماوي» في قضية التمويل الأجنبي أعاد ثقة الشعب في القضاء المصري المستشار أشرف العشماوي اسكندر: موقف عشماوى يعيد صورة القضاء الشريفة التى فقدها الفترة الأخيرة عبد الفتاح: رسالة العشماوى للغريانى هى تعبير مكثف وموجز عما حدث ويحدث فى القضاء المصرى نافعة:العشماوى وأبو زيد اعتذروا عن التحقيقات لشعورهما بأن تحقيقاتهما لا جدوى منها بعد التدخل السياسى فى القضاء يبدو أن القضاء المصري الذي عرف بنزاهته واحترامه للقانون ومراعاة ضميره في أحكامه أصبح كارتا رابحا لأمريكا ويمكنها المراهنة عليه بعد نجاحها فى الضغط على القضاة وسير التحقيقات فى قضية التمويل الأجنبي ليسمحوا للمتهمين الأمريكان بالسفر بعد سداد كفالة مالية ولكن سرعان ما هب رجال مازالوا يتمسكون بشرف المهنة وقواعدها ولا يقبلون مخالفة ضمائرهم ويأبوا أن يفقد القضاء مصداقيته منهم المستشار أشرف العشماوي قاضي التحقيقات فى قضية التمويل الأجنبي الذى اعتبر ما حدث فى قضية التمويل استجابة لضغوط أمريكية وهو ما جعله يتخذ قرار بترك التحقيقات. النائب أمين اسكندر –القيادى بحزب الكرامة- قال أن رفض المستشار أشرف العشماوي- لإستجابة الضغوط الأمريكية وإرساله الى رسالة للمستشار حسام الغرياني –رئيس المجلس الأعلى للقضاء- يوضح بها رفضه للاستجابة لتلك الضغوط يعيد للشعب صورة شريفة للقضاء بعد الإهانة التى وجهت له الفترة الأخيرة. واضاف اسكندر فى تصريحات ل"الدستورالأصلي" أنه هذه ليست استجابة لأمريكا بل إزعان لها مضيفا أن الشعب المصري بأكمله يرفض ذلك وليس عشماوي فقط مؤكدا أنه بالفعل تدخل السياسة فى العدالة يفسدها. أما الدكتور نبيل عبد الفتاح –الباحث فى مركز الأهرام- قال أن ما قاله المستشار اشرف العشماوى فى رسالته هو تعبير مكثف وموجز عما حدث ويحدث فى القضاء المصري فى ظل المرحلة الحالية مضيفا أن رأيه هو رأى مكمل الأحزاب والقوى المستقلة والمثقفين وغيرهم من الشعب حيث أن التدخل فى شؤون القضاء المصري هز صورة الشعب فى قضائهم الذى لديه تراث عريق على المستوى العالمي وليس المصري والعالمي فقط. ووصف عبد الفتاح ضغوط امريكا على القضاء المصري بالتدخل السافر فى الشؤون المصرية مشيرا الى أن هناك محاولة من السلطة التنفيذية ويخلفها المجلس العسكري وحكومة الجنزورى فى التدخل فى شؤون القضاء بما يخل فى نزاهته مطالبا اللجنة المشكلة لوضع الستور بمناقشة ذلك الأمر لافتا الى ان انشغال القضاة فى العمل السياسي هو جزء من هذه الأزمة. الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال أن قضية التمويل بدأت بموقف عنترى بدت معه الحكومة المصرية شديدة الحرص والغيرة على استقلال البلاد وسيادتها لكنها انتهت باستسلام مذلل للإرادة الأمريكية وتفريط مهين فى كرامة مصر الوطنية موضحا أنه بعد قيام الحكومة المصرية بإحالة 34 متهما إلى المحاكمة من بينهم 19 امريكيا بتهمة تلقى أموال أجنبية وممارسة أنشطة غير مرخص بها وفرضها حظرا على سفر المتهمين الأجانب إلى أن تنتهى المحاكمة عادت فرضخت لضغوط أمريكية أدت إلى إلغاء قرار حظر السفر. وأضاف نافعة أن القضاء المصرى ليس مستقلا إستقلالا حقيقيا لأن السلطة التنفيذية دأبت واعتادت التدخل فى شؤونه بل تمكن من اختراقه من داخله مشيرا إلى القضاء به رجالا ما زالوا على أتم الإستعداد للصمود فى وجه هذه الضغوط مهما بلغت التضحيات وهو ما يشهد عليه تنحى المستشار محمود شكرى عن نظر القضية بسبب ضغوط مورست عليه من قبل جهات سيادية وقضائية كما يشهد عليه اعتذار كل من المستشار أشرف العشماوى وسامح أبو زيد عن عدم استكمال التحقيقات بسبب شعورهما بأن تحقيقاتهما أصبحت لا جدوى منها بعد التدخل السياسى فى عمل القضاء.