سياسيون يرفضون اقتراح «الإخوان» للجمعية التأسيسية للدستور مجلس الشعب عبد الفتاح: 80% من البرلمانيين لا يجيدون شيئا سوى الخطب الإنشائية بالرغم من طول وتكرار حديث السياسيين على مدار ما يزيد عن العام الكامل حول أن واضعي وصائغي الدستور لابد أن يعبروا عن جميع المصريين بلا استثناء وبلا تمييز ولا مميزات، وأن البرلمان "المتغير" لا سلطان له في وضع الدستور "الدائم" تم طرح نسبة 40% من داخل البرلمان و60% من خارجه لتشكيل الجمعية التأسيسية وهو ما رفضه السياسيون. أعرب "أمين إسكندر" –عضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة - عن اعتراضه عما اقترحه جماعة الإخوان المسلمين بشأن تشكيل اللجنة التاسيسة التي ستضع الدستور من 40 %من داخل البرلمان و60%من خارجه، وقال أن تقديره أن تشكل اللجنة من 20 %من تحت قبتي البرلمان على إن تقسم 15%من الشعب و5%من الشورى وأن يكون ال80%الباقين من الشعب بكل مؤسساته وأطيافه وطوائفه. وأضاف "إسكندر" في تصريحات "للدستور الإصلي" أن هناك رغبة من السلفيين داخل البرلمان بإن يكون نسبة الأعضاء المشكلين للدستور من داخل البرلمان 80%، مشيرا إلى إن حزب الكرامة لديه تصورات سيقدمها في هذا الشأن قائلا :"المشكلة أن الأغلبية داخل المجلس من الإخوان". "تقسيم بقالين وتجارة تجزئة" هكذا وصف الدكتور "محمد الجوادي" - رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة - المناقشات حول تقسيم نسب تشكيل الجمعية التأسيسة لوضع الدستور متوقعا حدوث مشكلات ووصراعات كبيرة بين أعضاءها إذا تم اختيارهم بهذا الشكل، مضيفا أنهم "هيضربوا بعض بالكراسي" - بحسب ما ذكر -، وأنه ستتم مناقشات حول النصوص والمواد ثم يفاجأ أعضاء الجمعية بنصوص لم يتم الاتفاق عليها في الدستور. وشدد "الجوادي" على أن الأهم هو اختيار رئيس اللجنة الذي سينظم العمل ويقوده، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون شخصية مستقلة غير متنمي لأي حزب ومفكر وواعي سياسيا. الدكتور "نبيل عبد الفتاح" - الباحث بمركز الأهرام للعلوم السياسية والاستراتيجية - قال أن هذا الاقتراح يعكس غطرسة القول داخل البرلمان، مضيفا أن البرلمان مطعون في شرعيته وأن وجهة النظر التي يقترحها الإخوان تدل على قصر النظر وغياب استيعاب التجارب التاريخية والسياسية المصرية. وأكد "عبد الفتاح" أنه يجب عدم اختيار أحد من داخل مجلسي الشعب والشورى لوضع الدستور، مشيرا إلى إن 80% من أعضائهم جدد ولا يعلمون شيئا حول اختصاصات البرلمان، موضحا أنه منذ بدء البرلمان لم يحدث به سوى خطب إنشائية.