عمرو موسى: الجيش لن يكون بعيداً عن الحكم الديمقراطي موسى أثناء جولته بالشرقية طالب عمرو موسى أثناء زيارته للشرقية ضمن حملته الانتخابية بكتابة الدستور فى إطار مؤسسات مستقرة ومناقشات شفافة، وبواسطة لجنة تمثل مختلف قوى الشعب، ليصدر الدستور كوثيقة رصينة تحدد إطار الحكم وتنظم الحياة لعقود قادمة، وطرح المرشح المحتمل إعادة النظر فى بعض جوانب اتفاقية السلام مع إسرائيل، خصوصا فى ما يتعلق بالأمن، مع الالتزام بباقى المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ما دام الطرف الآخر ملتزما بها. موسى لن يقطع الغاز عن إسرائيل، بل سيكتفى بتعديل أسعار الغاز، وفقا للأسعار العالمية، وقال هذه ليست قضية تخص إسرائيل فقط، بل تخص باقى الدول التى تستورد الغاز من مصر مثل الأردن. موسى أضاف أنه يعلم مشكلات مصر ومحافظاتها، وشدد على ضرورة إحياء الزراعة والنهوض بها وجعلها تحقق أرباحا تكفى الفلاحين، وتدر دخلا كريما للمجتمعات الزراعية، كما أكد ضرورة قيام صناعات غير تقليدية تقوم فى الأساس على الزراعة، وتضيف إلى عائدات الاقتصاد الوطنى دخلا يتفق ومكانة مصر. وفى رده على سؤال عن إمكانية انتقال مصر من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى، قال إن الثورة نقلتنا من «الحكم الديكتاتورى» إلى الحكم الديمقراطى، الذى لن يكون بعيدا عن الجيش، لأنه جزء لا يتجزأ من الإدارة المصرية. مواطن سأل المرشح المحتمل عن حل للفوضى الأمنية، وقال إن هناك مجموعة تشجع الفوضى فى مصر، وينبغى التعامل مع مثيرى الفوضى باستعمال القوة الكاملة للقانون، ومحاكمتهم، وأن تكون الدولة قوية فى تقديم المسؤولين عن تلك الأحداث إلى العدالة من خلال الملاحقة القانونية. وأضاف أن مهمة الرئيس القادم والحكومة والبرلمان وباقى مؤسسات الدولة إعادة بناء مصر. إعادة بناء السياسة الخارجية لمصر، قال موسى عنها إنه من الضرورى إعادة بنائها من أجل أن تلعب دورها الصحيح، فالعالم العربى لن يُقاد من خلال تركيا أو إيران، بل لا بد أن تقوده الدول العربية وأهمها مصر، لأنها أكبر دولة عربية، ويجب أن تلعب دورا قياديا، الأمر الذى سيتطلب نوعا جديدا من القيادة فى القرن الواحد والعشرين، فلا يمكن أن تتولى مثل ذلك الدور من دون تقدم تكنولوجي وبرنامج تنموي حقيقي.