شادي عيسى يكتب: الشهداء بين الإعلام المرئي وآبائهم شادي عيسى الإعلام الرياضي المرئي هو الوحيد المحارب على الساحة لعودة الدوري على أنقاض دماء مشجعي الأهلي الذين استشهدوا في استاد بورسعيد.. وعلى رأسهم وقائدهم الأول في هذا الأمر، مدحت شلبي أشهر إعلامي مصر حاليا وهو شهير شهرة «الموت». مقدمى البرامج من أمثال مدحت شلبي لا هم لهم إلا عودة الدوري مهما تكلف الأمر حتى لو خرجوا جميعا ليأكدوا أو ينفوا طلبهم ورغبتهم وضغوطهم لعودة المسابقة، وهي بالمناسبة حتى الآن ضغوط فاشلة لأن مسئولي الجبلاية حاليا لا يمكن لأي مقدم برامج الضغط عليهم بما يعرفوه عنهم حيث أنهم لا يعرفون شيئا، كما كان يعرفوا «دهاليز وسكك الدخول» لسمير زاهر رئيس الاتحاد المستقيل وهو وأعضائه، فالمسئولون الحاليون فى الجبلاية ليسوا عرضة لضغط غير ضغط من وضعهم فى هذا المكان وأقصد بذلك عماد البنانى رئيس المجلس القومي للرياضة هو بالمناسبة مثله مثل أنور صالح القائم بإعمال رئيس الجبلاية موظف «على درجة مدير» أي ينتظر قرار المسئول لينفيذه. أنور صالح ينتظر قرار البنانى ورئيس المجلس القومى ينتظر قرار الحكومة لاتخاذ قرار إلغاء الدوري وهو القرار الذى يجب أن يكون وليس قرار عودة هذا الدوري المشئوم وحامل عار قتل المشجعين فى استاد كرة. سؤال الساعة متى سيخرج هذا القرار؟.. هل سنكتفي بالمشاهدة والانتظار أم سنكون حاملي شعلة هذا القرار المطلوب.. وهو القرار الذي نتمنى جميعا من مسئولى الكرة المصرية الحالية أن يتخذونه فورا وبلا تردد. لم أكن اتصور يوما أن يبيع والد ابنه بخمسين ألف جنيه خصوصا لو كان هذا الابن هو «شهيد»، فكيف يقبل أب أن يبيع روح ابنه الشهيد بالأموال بل يزيد ويطلب أن يحصل على عضوية النادي الأهلي كمان. هذا تماما ما تطلبه رابطة شهداء مذبحة بورسعيد.. يا إلهي كيف تقبولون بهذا.. هل ابنكم رخيص جدا عندكم لهذه الدرجة؟.. كما لا أعرف هل تقبل أمهات الشهداء بقرارات أزواجهم التى تخص أبنائهم بهذا الشكل؟ وهل سيملك هؤلاء الآباء القدرة على مشاهدة مباراة للأهلي أو في مباراة في الكرة أصلا؟.. هل سيفرحون لو الأهلي فاز فى مباراة مهمة أم سيتذكرون أبنائهم في كل مباراة ومع كل هدف يحرزه الأهلي. الغريب أن لاعبو الأهلى كانوا أكثر تأثرا بما حدث فى بورسعيد من أباء الشهداء أنفسهم فأبوتريكة فكر كثيرة فى اعتزال الكرة وأيضا بركات وغيرهم من اللاعبين حتى لاعبى الأندية المنافسة مثل شيكابالا وأحمد حسن والأكثرغرابة أن شيكابالا الذى كان يسبه "الجمهور الشهيد" رفض عودة الدورى والكرة فى مصر إلا لما حق الشهداء يعود ..ومع ذلك يبحث الأباء عن أموال للتعويض . آباء الشهداء الخارجون على الفضائيات يصيحون ويهددون ويعلنون أن حق أبنائهم لن يضيع ومع ذلك لا يفعلون غير البحث عن التعويضات والعضويات مع أنهم يشتمون حركات سياسية ساعدت مصر على رحيل مبارك الذى لو حدث ما حدث فى عهده لما طالوا مليم مثل ما حدث مع شهداء عبارة السلام وقطار الصعيد . أتمنى أن يبحث علماء الاجتماع وعلم النفس وأيضا الأطباء النفسيين فى أمر أهالى شهداء مذبحة بورسعيد.. هل هذا أمر طبيعى أم خلل نفسى ؟!.