الجماعة الإسلامية بأسيوط تستنكر تصريحات وزير الداخلية خلال جولته حول اللحية وزير الداخلية أصدرت اليوم الثلاثاء الجماعة الإسلامية بأسيوط بيانا تستنكر فيه تصريحات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية حول طريقة تعامله العنيفة بإحالة الضباط المطالبين بالموافقة على إعفاء اللحية واعتماد الوزير على فتاوي غير صحيحة حسب تصريحاته لوسائل الإعلام خلال جولته لتفقد حالة الأمن بمحافظتي أسيوط وسوهاج بأن اللحية عادة ولست سنة. وقال الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية في أسيوط أنه لا شك أن كلام السيد وزير الداخلية في محافظة أسيوط عن إطلاق اللحية جاء صادماً للكثيرين حيث قال أن اللحية عادة وليست سنة عن «النبي صلي الله عليه وسلم»، وهذا كلام بعيدا كل البعد عن الحق بل ذهب الجمهور من علماء الشريعة إلى أن إعفاء اللحية واجب شرعي لأن الأمر يقتضي الوجوب ما لم تأت قرينة تصرفه إلى ندب أو استحباب وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح قائلا «أعفوا اللحية وحفوا الشارب» وهذا ما توافق عليه الأئمة الأربعة ومن وافقهم من أهل العلم سلفاً وخلفا،ً ولم يقل بقول وزير الداخلية أحد نعرفه من أهل العلم المعروفين. وأضاف بأن قول وزير الداخلية ليس بحجة في الدين لأنه ليس أهلا للفتوى ومع احترامنا الشديد لشخصه مازال الرجل يمضغ بعض أدبيات العهد البائد ويتقيؤها كأن ثورة لم تقم وكأن نظاماً لم يسقط، وتابع الجماعة الإسلامية تطالب وزير الداخلية بتنقية أدبيات الداخلية وقراراتها من كل ما يخالف الشريعة وأن يبتعد عن التصريحات المستفزة التي تفتقر إلى الحكمة، وعليه أن يسأل أهل العلم عن كل ما لا علم له به ثم ما المانع من ترك قضية اللحية بالخيار، باعتبارها حرية شخصية مادامت لا تؤثر على الأداء الوظيفي لضابط الشرطة تأسياً بالحاصل مع رجل الشرطة في كثير من دول العالم، ثم ما هو العائد من إعادة إنتاج خطاب عفي عليه الزمن وأصبح من مخلفات الأنظمة السالفة.