أبو الفتوح: أرفض اتهام من ينادون بسقوط المجلس العسكري بأنهم دعاة بلطجة ولا يسعون لاستقرار الوطن د. عبد المنعم أبو الفتوح أبو الفتوح "هناك مؤامرات تحاك في الخفاء من أجل التحضير لرئيس مماثل لصورة مبارك" نفي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – ما تردد عن إدلائه بحديث لأحد الصحفيين الاسرائيليين، والذي أبدى فيه موافقته على معاهدة كامب ديفيد، مشيراً إلى أنه كلام "مفبرك" ولا أساس له من الصحة. واتهم أحد أعوان المرشحين المنافسين للانتخابات الرئاسية المقبلة بأنه روج لحديث لم يأتي من الأساس، وأنه رفض الظهور عبر شاشات التليفزيون للدفاع عن نفسه، وأنه على علم بأن من يفعل ذلك الأمر هم من فقدوا أخلاقهم وبدأوا في استخدام الأساليب الرخيصة وأنا اعتبرتها بداية حرب، واعتبر أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصري والصراع الأكبر. وحذر "أبو الفتوح"، خلال لقاؤه بأعضاء هيئة التدريس بنادي تدريس جامعة الإسكندرية، في ندوة بعنوان "وماذا بعد الثورة" – مما سماه ب "استدراج" الشعب في البكاء على الماضي، وطالب بالتركيز على حشد طاقة المصريين وجهدهم في صالح الثورة وتحقيق أهدافها ولا شأن للمجلس العسكري في وضع الدستور، متسائلاً لا أعرف ما سر إصرارهم على وضع الدستور في وجود المجلس العسكري؟. وأشار إلى وجود مؤامرات تحاك في الخفاء من أجل التحضير لرئيس مماثل لصورة مبارك، من خلال إلهاء الشعب بالأزمات الاقتصادية، مؤكداً على أن صر دولة غنية، واقتصادنا سرقته عصابة، والازمات الجالية نتيجة أزمات طوال 30 سنة. وقال يحب انهاء نظامنا السياسي ونحن صبرنا 30 سنة والحل الأمثل أن نعمل بالنظام السياسي المختلط، معتبراً أنه الأفضل لمصر في الوقت الراهن، رافضاً النظام البرلماني لأنه سيحتاج عدد كبير من الأحزاب وتحتاج إلى تنظيم يحتاج إلى 10 سنوات. ورفض "أبو الفتوح" اتهام من ينادون بسقوط المجلس العسكري بأنهم دعاة بلطجة ولا يسعون لاستقرار الوطن، مشيراً إلى انه لا يوجد احد مع الفوضى ومن يمارسها هم البلطجية بتوع مبارك، وأن الشباب الثائر هو اللي بيضحي بنفسه وعلينا أن نفرق بينهم وأن نتصدى للعدوان على مؤسسات مصر وأنه من العيب ان نحقق كل شيء بثورة جديدة. وأكد على أنه لا يريد أحد أن يستمر المجلس العسكري أو يقعد في السلطة ومن يريد ذلك هم أول المحافظين على استقرار الوطن، موضحاً أن من ينادون برحيله يقصد بها انتهاء انتخابات مجلس الشورى، وحذر من تسريب اليأس إلى نفوس الناس وأكد على أن دماء الشهداء امانة في رقابنا والشباب لم يستشهد لأجل مكافأة وانما للحرية التي طلبناها فهو مات من أجل وطنه ووفاء لهذه الدماء علينا أن نحافظ على أهداف الثورة. وقال: لا أعتقد بأن المجلس العسكري سيستمر في السلطة ولا الشعب هيسكت واحنا عاوزينهم يؤدوا واجبهم الوطني ويجب ان ينظر لهم باعتبارهم اداة من ادوات الثورة. و"تابع"، علينا أن نلتزم بالاستفتاء الذي وقع عليه الناس، على الرغم من الخلاف عليه بيننا، مطالباً بعدم التعجل في وضع الدستور بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أنها ستطول من فترة بقاء المجلس العسكري في السلطة. ورفض اتهام أحد الحضور بأن البرلمان "باطل"، وطالب من يملك دليلاً ببطلانه أن يسلك السلك القانوني لإثبات وجهة نظره وأن يلجأ للمحكمة الدستورية وأن الكلام عن بطلان الانتخابات غير موجه للناس اللي نجحت في البرلمان وانما موجه ل 27 مليون أدلوا بأصواتهم في الانتخابات. وحول الموقف الأمريكي من الشأن الداخلي لمصر، أكد على أنه من العيب أن نشغل بالنا بأمريكا وأن نتساءل دوماً، وهل سترحب بما نفعله أم لا؟، وأنه آن الأوان لأن نتحرر من هذا "الانبطاح" الذي وضعه لنا مبارك، موضحاً أن من يتحدثون عن المعونة الأمريكية عليهم أن يعرفوا أن أمريكا أو المستفيدين منها وأن علاقتنا الخارجية يجب أن تحكمها مصالحنا ولابد من التخلص من عقدة الخوف الأمريكية لأنها تعاني سوءً في أحوالها الاقتصادية والمادية. وأكد على أن المادة 28 من الدستور هي التي أعطت الحصانة لعدم الطعن عليها في حال انتهاء مدة حبس مبارك الاحتياطية مؤكداً أنها مادة مؤسفة وشملت الدستور وأكد على أنه اذا كان هناك عمل سياسي أو قانوني والمادة بهذه الطريقة دعوى للضعف.