عمرو أنور يكتب: شرعية الميدان الأربعاء 15 فبراير 2012 - 12:29 م عمرو أنور رأي ورؤى عمرو انور شرعية الميدان .....لم يكتفى أولئك الذين خانوا الثورة وقايضوا على دماء شهدائها وباعوا حق مصابيها بما فعلوا.. بل أنهم يعملون بكل جهد لمحو ما للثورة من أثر ومالها من تأثير ..ورغم محاولات عام كامل من التجنى على الثورة والتشهير بالثوار ..ورغم كل الألأت التزييف والمغالطة .. الا ان التحرير وثواره فى كل ربوع مصر لازالوا مصدر قلق وأزعاج لأولئك المتخاذلين محترفى المتاجرة ..فوجدنا من داخل مجلس الأمة أو ما يطلق عليه برلمان الثورة وهو أقل وأدنى كثيرا من أن يكون كذلك من يقول أن الشرعية ليست للميدان بل هى فقط للبرلمان وأن دور الميدان هو أداة ضغط تستخدم وقت الحاجة..ما هذا السخف وما هذا التغييب ..لولا الميدان ما كان أولئك الذين يشككون فى مشروعيته فى أماكنهم الحالية .. بل ربما لولا الميدان ربما كان لهم وجود حتى داخل منازلهم ..الميدان هومن أعطاهم الأمان والحرية التى مكنتهم من دخول البرلمان ..الميدان الذى لولا دماء أبطاله وتضحياتهم وشجاعة الثوار وأيمانهم ما كان لكل هولاء وجود على الساحة السياسية والاعلامية ولا لكلماتهم معنى ولا كانوا قادرين على أطلاق تصريحاتهم العنترية هذه..الميدان هو من أعطى لكل هولاء شرعية التواجد والأمان فى الظهور..الميدان هو من وهب ولم يأخذ ..من بذل ولم يتاجر..من أخلص بصدق ولم يدعي..الميدان صاحب فضل على وطن بأكمله لم يمن به عليه أوعلى من فيه لكن لا يعقل بعد كل ما قدمه الميدان وأبطاله أن يتم التجريح فيه والأنتقاص من قدره..وأن الحديث عن الميدان أنه لا يمثل كل المصريين مردود عليه وبأكثر من مثال مجرد مثال.. لولا الميدان ما كانت تلك الحرية التى يتنعم بها الجميع الأن ..ولولا شجاعة وجسارة من لبوا النداء فى الميدان ما كانت أصوات كثيرة يسمع صداها الأن فى مصر..ولولا الميدان ما كان المخلوع وأغلب حاشيته قد تم اقصائهم.. بل أن ضغط الميدان هو من ساهم فى محاكمة المخلوع والعديد من القرارات التى لم تكن ستحدث لولا ضغط الميدان..فلا يحدثنا أحد عن الميدان أنه لا يمثل مصر.. فوقتما كان أبطال الميدان يبذلون أرواحهم فداء لحرية بلادهم كانت هناك ملايين من المزايدين والسذج مختبئين خلف أبواب بيوتهم يشاهدون بطولات رجال الميدان عبر الشاشات ..لا يحدثنا أحد عن فارق ودلالة عدد من صوتوا فى الأنتخابات ومن يتواجدوا فى الميدان فلولا الميدان ما كان لصوت أحد من هولاء قيمة..وكم واحد من أولئك المصوتين يملك جسارة التضحية و التجرد من الهوى الذى أمتلكه شهيد واحد من شهداء الميدان أو ثائر تواجد فى الميدان وهو لا يعرف أيعود لبيته مجددا أم يلقى الله شهيدا حيث كان ..كفى مزايده وأعملوا بدون تخاذل أو تواطئ أو أمتهان .. حدثت مذبحة بورسعيد وقبلها سقط شهداء كثر فما فعلتم أهل البرلمان .. كان أول وأكبر فعلكم تشكيل لجان تتبعها لجان ..وصدق من قال أذا أردت رجال فأذهب الى الميدان........