قرر المستشار أحمد فهمي رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، تأجيل نظر دعوى قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وستة من كبار مساعديه، إلى يوم الخميس 26 يناير الجاري، لاستكمال مرافعة المتهم الخامس بالقضية حبيب العادلي. وكان عصام البطاوي، محامي العادلي، قد أكد خلال مرافعته اليوم الأربعاء، أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بالتنسيق مع جهاز أمن الدولة، قبل جمعة الغضب 28 يناير، وأكدت أنها لن تشارك في مظاهرات هذا اليوم إلا بشكل رمزي، وذلك حفاظا على علاقتها بالجهاز، وهو ما تم مناقشته في اجتماع العادلي مع مساعديه مساء يوم 27 يناير، حيث رفض حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة حينها، تصديق الإخوان مؤكدا أن الداخلية لا تثق فيهم، وتم رصد عدد من الحافلات صباح يوم 28 يناير، تابعة للإخوان يتم حشد المتظاهرين بها تمهيدا لإرسالها لميدان التحرير، ما دفع أمن الدولة لاعتقال عدد من قيادات مكتب الإرشاد. البطاوي، أضاف أثناء المرافعة، أن أحد ضباط سجن طره، أخبره أن قيادي بالإخوان قال له بالنص: بلاش تبهدلني.. أنا كدا كدا خارج خلال ساعات. واتهم البطاوي، عناصر أجنبية بقيامها بقتل المتظاهرين بعد ما اندست وسطهم، مستندا إلى تقارير جهاز أمن الدولة وتصريحات اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق والذي أكدت على وجود عناصر أجنبية تابعة لدولة قطر وعدد من دول الخليج اندست وسط المتظاهرين أثناء أحداث الثورة.