تزداد خطورة الجاسوس العسكرى عن الجاسوس المدنى، فتجنيد ضابط بالجيش ليتجسس على وطنه من أخطر حالات الجاسوسية، نظرا لحساسية موقع الضابط وسهولة وصوله إلى معلومات خطيرة، هذا موضوع مسلسل «أرض الوطن» «Homeland» الذى فاز مؤخرا بجائزة أفضل مسلسل درامى لهذا العام، وتناول عودة ضابط الجيش الأمريكى نيكولاس برودى بعد تحريره من الأسر فى العراق إلى وطنه، واستقبله الجميع استقبال الأبطال. الكل كانوا سعداء بعودته باستثناء كارى ماثيسون، عميلة المخابرات الشابة، التى عادت لتوها من بغداد بمعلومة خطيرة تفيد بانقلاب ضابط أمريكى غير معلوم الهوية على وطنه وتعاونه مع جماعة جهادية تنتمى إلى تنظيم القاعدة، ظنونها تتوجه نحو برودى. هذه الأحداث بدأت شبكة «شوتايم» فى عرضها من خلال حلقات المسلسل قبل أسابيع قليلة من عودة الجنود الأمريكيين من العراق إلى الولاياتالمتحدة، والمسلسل الذى انتهى موسمه الأول منذ أسابيع يتخيل أسوأ كابوس يمكن أن تقابله أمريكا، وهو احتمال وجود جاسوس بين قواتها تعرض لظروف تجعله متعاطفا مع الأعداء. المسلسل الأمريكى مقتبس عن مسلسل إسرائيلى شهير تناول قصة جندى إسرائيلى يعود من الأسر ضمن صفقة إسرائيلية مع حزب الله، ويبدأ جهاز الموساد فى الشك بأنه تم تجنيده من قبل مخابرات حزب الله.