قالت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس أن إدارة القناة قررت سحب جميع الأسلحة التي تكون موجودة على متن السفن التجارية والتي تستخدمها للحماية أثناء مرورها بمنطقة القرن الأفريقي من هجمات القراصنة على أن يعاد تسليمها للسفن مرة أخرى بعد مرورها قناة السويس بعد نقلها برا. وقالت المصادر أن إدارة القناة أرسلت إلى جميع الجهات الأمنية العاملة بالمجرى الملاحي تطالب ضرورة سحب الأسلحة من كافة السفن العابرة للقناة سواء من المدخل الشمالي على البحر المتوسط أو الجنوبي على البحر الأحمر بعد حصرها بالكامل وأعداد بيان بها . وأضافت المصادر أن إدارة القناة كانت تشترط على قبطانة السفن المارة جمع جميع الأسلحة الموجودة على سطح السفينة داخل صناديق ووضعها في غرفة مغلقة بإحكام حتى تمر بقناة السويس ، إلا أن إدارة القناة عدلت هذه الطريقة وطالبت من وكلاء السفن إرسال حصر ببيانات الأسلحة الموجودة على السفن قبل عبورها وتسليمها عند الوصول إلى مدخلي القناة لشرطة الميناء. وتابعت المصادر أن شرطة ميناء السويس أبلغت إدارة قناة السويس بأنه لا يمكنها سحب الأسلحة من السفن عند المدخل الجنوبي بالسويس ثم نقلها بالطريق البري لإعادتها مرة أخرى للسفن في بورسعيد عند المدخل الشمالي لأن ذلك يحتاج إلى إجراءات تأمينية كبيرة. واقترحت شرطة ميناء السويس أن يتم سحب الأسلحة ثم إعادتها إلى أي سفينة تتبع نفس التوكيل الملاحي وتكون قد انتهت من عبور قناة السويس. وقال مسؤول بهيئة قناة السويس أن هذه الإجراءات تستهدف زيادة تأمين حركة السفن المارة بقناة السويس ، وأنها إجراءات احترازية وأنه لا يوجد أي تهديد مباشر للسفن المارة بالقناة في الوقت الحالي.