أزمة الوقود، خرجت من حيز اختفاء البوتاجاز والسولار، إلى اختفاء البنزين بأنواعه «80، 90، 92»، وهو ما سبب حالة من الارتباك فى محطات البنزين بالقاهرة الكبرى والضواحى المجاورة لها، فأغلقت أبوابها. تامر محمد، عامل بإحدى محطات البنزين قال «لوحظ فى الفترة الأخيرة زيادة معدل طلب المواطنين على البنزين، خصوصا البنزين المدعوم 80 الذى يباع ب 90 قرشا». ورغم أن وزارتى الداخلية والتموين أكدتا من قبل منع تزويد الوقود فى جراكن خاصة، منعا لاستغلال المتاجرة بها فى السوق السوداء وتهريبها خارج مصر عن طريق الأنفاق إلى غزة (حسب قوله)، فإن أبو إسلام، سائق تاكسى من سكان شبرا الخيمة، أكد أن الانخفاض الملحوظ للوقود يظهر فى الأماكن الشعبية مثل شبرا الخيمة والسيدة زينب وإمبابة والعمرانية وفيصل والهرم، ويظهر هذا فى وسط النهار من الحادية عشرة، ويكون هذا وقت تبديل الورديات لسائقى التاكسى، مرجعا السبب وراء نقص الوقود خصوصا فى الأماكن الشعبية إلى طلب سائقى التوك توك التزويد من بنزين 80، وهو ما يحدث الأزمة بين العاملين فى محطات الوقود وبعض سائقى التوك توك ينتج عنها مشاجرات واشتباكات، كاشفا عن ظاهرة بيع البنزين خارج المحطات بأسعار 35 جنيها للصفيحة، مما يحقق أرباحا لصالح المتاجرين بالوقود، وهم من يبيعون البنزين لسائقى التوك توك، يصل سعره إلى 40، و50 جنيها للصفيحة. هشام دسوقى سائق توك توك، يؤكد أن نقص الوقود يشكل أزمة حقيقية، مما يدفعه إلى اللجوء إلى تجار السوق السوداء الموجودين بضواحى الجيزة والقاهرة طلبا لتزويد الوقود، حتى لا يتوقف عن العمل، مؤكدا أن بعض التجار لهم مصالح مع مديرى المحطات، هم من يقومون بتسهيل نقل الوقود إليهم. منطقة صفط اللبن، شهدت أزمة بعد قيام عدد من المواطنين وأصحاب الورش ببيع السولار وبنزين 80 فى جراكن حمراء وسوداء للمواطنين فى الشارع ليلا ونهارا، وذلك فى الوقت الذى تعانى فيه محطات الوقود من أزمة تكدس لليوم الثالث على التوالى، وكشف عدد من سكان صفط اللبن أن هناك عددا من محطات البنزين يقوم بتسريب السولار لبيعه فى السوق السوداء مقابل الحصول على نسبة خاصة، ويقوم الباعة ببيع الجردل سعة 20 لترا من بنزين 80 بسعر 28 جنيها بدلا من 18، كما يباع جردل السولار سعة 20 لترا ب26 جنيها بدلا من 22، كما أكد سكان منطقة صفط أنهم تقدموا بعديد من البلاغات لحمايتهم، خوفا من اندلاع حريق بسبب الجرادل التى يضعها البائعون على جوانب الشوارع بالمنطقة، خصوصا أنه ممنوع بيع السولار أو البنزين فى غير الأماكن غير المخصصة لها، لأن الجراكن التى يضع فيها البائعون السولار والبنزين قابلة للاشتعال وغير مسموح ملؤها، لأنها تساعد على الاشتعال. مصطفى السيسى سائق ميكروباص، أشار إلى أن نقص السولار يدفع السائقين إلى شراء جراكن السولار من السوق السوداء بسعر مضاعف يصل إلى 40 جنيها بدلا من 22 جنيها، سعة 20 لترا، مؤكدا غياب رقابة المسؤولين على التوزيع أمام المحطات أو على مراكز بيع السوق السوداء لضبطها. تيتو أكد أنه يحصل على السولار من بعض مسؤولى محطات البنزين، وأن نسبة العائد يتم تقسيمه بينهما خصوصا أن وقت الأزمات يعود عليهم بمكاسب أكثر.