المؤلفون يكتبون أفلامهم وهم أمام شاشة التليفزيون، يتابعون برامج التوك شو، وبعد ذلك يذهبون قليلا إلى عالم «تويتر وفيسبوك»، أخبار من هنا وأخرى من هناك، والسياسة تتحكم فى المزاج السينمائى المصرى العام، لذا كان طبيعيا أن تكون عيون شركات الإنتاج على المشهد السياسى أولا، ثم يضعون خططهم الإنتاجية فى ما بعد، حدث هذا فى فيلم هانى رمزى «توم وجيمى»، الذى كان مقررا تصويره هذه الأيام، ولكن شركة «نيو سينشرى» قررت تأجيله حتى إلى حين انتهاء انتخابات الرئاسة، حيث يجسد هانى رمزى فى الفيلم الذى يخرجه أكرم فريد وكتبه محمد النبوى وسامح سر الختم دور شخص تضطره الظروف لرعاية حفيدة أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية، ويشارك أيضا فى حملته الانتخابية، ومن خلال الانتخابات يتم التعرض للأحوال السياسية التى يمر بها المجتمع المصرى بعد ثورة 25 يناير. وقد أبدت الشركة قلقها من تناول هذا الأمر فى هذا التوقيت، خصوصا أن الأمور لم تتضح بعد، ولذلك لا يمكن ضمان مدى الإقبال على الفيلم، كما أن شكل الرقابة فى المرحلة القادمة أيضا ما زال غامضا، وتبحث الشركة المنتجة حاليا إجراء تعديلات على السيناريو، خصوصا أن تصويره سيبدأ بعد الانتخابات، والخريطة السياسية ستكون انقلبت رأسا على عقب، وهنا وجد فريق العمل أنه ينبغى إجراء تعديلات على أسرة مرشح الرئاسة وحفيدته التى تجسد شخصيتها جنا عمر، التى سبق أن شاركت هانى رمزى فى فيلمه «سامى أكسيد الكربون».