ما أصعب أن ترى نخوة الرجال وهى تختفى وتنتحى وراء المصالح والمآرب الأخرى من أشخاص كنت تحسبهم فى يوم ما فى عداد الرجال فتفاجأ أنك كم كنت واهماً فى تصورك وليت الأمر إنتهى عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى البجاحة والتطاول على شخص الإنسانة المصرية المحترمة الطاهرة بأسلوب أقل ما يقال عنه أنه وضيع تلك المرأة التى سحلت وضربت وإنتهكت حرمتها وتم تعريتها من قبل شخوص لا تعرف قلوبهم معنى الحرّمة لإمرأة أوالحمية على عرضها وقد نشأنا وتربينا على مبدأ أنه من يفرط فى عرضه يفرط فى أرضه لكن يبدو أن كل المبادئ كلها تتكسر على صخرة المكاسب والمصالح بمباركة لُحى النفاق ومن يدّعوا أنهم حماة الشرع والدين والذين لم نرى أياً منهم يحرك ساكناً أو ينتفض غاضباً ليحرّم ما حرّمه الله من إنتهاك للحرمات وإستباحة للأعراض والتطاول على الغير ويالتهم آثروا السكوت على ذلك فحسب بل برّروا تلك الأفعال الشنعاء بما لايقبله دين ولا عقل ولا منطق ولا خلق سوىّ فتجد منهم من يقول لك دون أن يملأ وجهه حمرة الخجل إنها لاتنتمى إلينا وأنها ليست منا ولا نعرف من هى كأنها ليست إنسانة لها آدميتها ولها حرمتها التى هى أمانة فى أعناقنا جميعاً وكأنهم زمرة فوق البشر ومن لاينتمى إليهم يعد من المارقين الزنادقة أين الغيرة على الدين والعرض حتى وإن لم تكن منكم أليست إمرأة ولن أقول مصرية أو مسلمة أو مسيحية فكلهن حرمتهن سواء لا فرق بينهن أليست حماية الأعراض والأرواح أجّل وأهم من حماية المنشآت يا من تباكيتم نفاقاً على بعض الحجارة وآخر يقول لك فى غّل وضغينة وهو لايستحى من نفسه أن يقول أنها تستحق ما حدث لها لأنها خرجت للتظاهر والإعتصام ولمن قال ذلك أقول له وإن كان لا يستحق عناء الرد عليه لقد خرجت لأنك لم تخرج خانعاً منتظراً أن تأتى لك النساء بحقك وكرامتك حقاً إذ لم تستحى فأفعل ما شئت !!! كما طال القبح والبجاحه الحديث لدرجة لا توصف من البذاءة والوقاحة حينما تحدث البعض عن ملابس تلك الإنسانة الطاهرة البريئة وبرر ذلك بأنها لم تكن ترتدى ملابس داخلية تحت العباءة يقول هذا بدون أى خجل أو وازع من دين أو ضمير وكأنه قائم على نفوس وتصرفات العباد وخرج علينا ذكر البط مع إعتذراى لذكر البط الذى يمتلك من النخوة مما لايمتلكه بعض أشباه الرجال فهو يغار على أنثاه ولا يطيق أن يقترب منها أحد غيره هذا المعتوه الذى إعتاد تقبيل الأيادى والأعتاب يقول إن من يرتدى هذه الملابس بدون ملابس داخلية لابد أن يكون محتسياً للخمر أو أشياء أخرى !!! ما هذا الإسفاف وهذا القبح والخبل ومن أجل ماذا من أجل إرضاء بعض البشر الذين لا يملكون من أمر أنفسهم شيئاً لكننا غداً سوف نرى ماذا ستقولون لرب البشر على رؤوس الأشهاد فى تطاوكم على هذه الإنسانة البريئة الطاهرة التى طالتها سهام غدرتكم وقبحكم (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وفى حديث ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:: (من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال( وردغة الخبال: هي عصارة أهل النار. إتقوا الله فيما تقولون وفيما تفعلون قليس الله بغافل عما تعملون وكما قال سيدنا عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه وأرضاه : عجبت لمن يبيع آخرته لدنياه وعجبت أكثر لمن يبع آخرته لدنيا غيره وأنتى أيتها الطاهرة أقول لكى لستِ أنتى من إنتهكت حرمتها وتعرت بل مصر هى التى إنتهكت حرمتها وقد شاء الله أن يجعلك سبباً لأن ينفضح ويتعرى كل منافق خانع فلا تحزنى فإن حسبك الله فسبحان من لا يضل ولا ينسى (سهم الحق لابد ان يصيب)