قال الإذاعي الكبير فهمي عمر رئيس الإذاعة الأسبق انه تمنى ان يلقي بيان ثورة 25 يناير في الاذاعة المصرية، مضيفا انه كان سيقول في بيانه " هذا بيان لثورة عبقرية أشعلها شباب ثوري يريد لمصر العزة والكرامة والتقدم لمستقبل مصر..هذا بيان كنا نحب أن نذيعه منذ سنوات بعيدة مضت ولكن شاء القدر أن يذاع في ثورة 25يناير لترتقي مصر مكانة عالية بين الشعوب" واضاف عمر - خلال حواره مع صحيفة الاخبار الاثنين - أن الفرق بين ثورة 23 يوليو عام 1952 وثورة 25يناير عام 2011 ان ثورة 23يوليو ثورة قام بها مجموعة من أبناء مصر من القوات المسلحة ساندها الشعب علي الفور ودليلي علي ذلك بعد أن تم إذاعة البيان الأول للثورة بصوت الرئيس الراحل أنور السادات ونزلت من الاستديوهات متجها لمكتبي في 4ش الشريفين في فترة الاستراحة ما بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحا لتعود الإذاعة مرة ثانية في فترة الضحي من البرامج كانت الشوارع المحيطة بالإذاعة مبتهجة بالمشاعر الجياشة" وحول التغطية الإعلامية في الثورتين قال ان "التغطية الإعلامية مختلفة اختلافا جذريا، حيث وسائل الإعلام عام 1952 لا تتعدي الإذاعة ومجموعة الصحف التي تصدر في الصباح ليست بهذه الكثرة الموجودة حاليا..فما بالك بالإعلام الذي تحقق في ثورة 25يناير ثورة العصر في المجالات الإعلامية الموجودة من تليفزيون وجرائد ونت وإذاعة ووكالات أنباء وفضائيات بالقطع ثورة 25يناير استمتعت بالزخم الإعلامي الموجود في ظل ثورة الإعلام التي نحن حاليا نعيشها ومن قبل كانت الإذاعة هي وسيلة الإعلام الوحيدة لثورة 23يوليو علي مدي الخمسينيات وكان المذيعون ومقدمو البرامج من 10-15-20مذيعا فقط..كنا ننهج ونحن نجري خلف رجال الثورة ثورة 23يوليو ننقل مؤتمراتهم وأحداث الثورة كلها في الخمسينيات" وعن تقيمه الأداء الإعلامي خلال ثورة 25ينايرقال الإذاعي الكبير فهمي عمر رئيس الإذاعة الأسبق "ينقسم قسمين أداء إعلامي رسمي وخاص فلاشك ان الإعلام الرسمي خلال ال18يوما من بدء الثورة حتي تنحية الرئيس المخلوع كان إعلاما مقصورا..اى لم يكن يغطي الأحداث كما يجب أن تغطي..وتصوري أنني في ذلك الوقت كنت المذيع في الاستديو وجاءني خبر من الدور التاسع حيث مكتب الوزير وهذا ما حدث في 67فلا ذنب للمذيع ولكن مرغم أخاك لا بطل" وحول رأيه في الفضائيات قال"في تصوري أن العيب فيمن يديرون هذه الفضائيات هم لم يتمرسوا ودخلوا المجال الإعلامي دون دراسة أو علم وجعلوا مهنة الإعلام مهنة من لا مهنة له والأخطر من ذلك وبشكل كبير حتي في الفضائيات الرياضية."